بين الشباب والشيب
بقلمي /سلوى زافون
بين الشباب والشيب أحلام تراودنا
وأيـام تُعـانـدنـا وأخرى تصـادقنا
أشعلنا العمر شموعا واحترقنا
ودفعنـاه ثمنـا والنضـج اشتـرينـا
وصائد البسمة يرقبنا
خلـف الأيـام إن نـروغ يجـذبنـا
إما بترياق الأمل نغلبه
أو بِسِـمِّ اليـأس والهَّــم يغلبُنـــا
فكم من الدروب أضأنا ؟
وكــم مــن الأجيــال علمنــا ؟
وريثُ الأنبياء وذاك شرفٌ
رفْـعُ المكـانـة والعُـلا مَقْصِـدُنُـا
العمــر لايـرحـل إلينــا
نحن الراحلون إليه والحلم يدفعنا
كــم عَبَــرنا بشـريان الصعب
واليوم شريـان الصعـب يَعْبُــرنــا
ذهب الشباب ولم يعد يرافقنا
وأتــى المَشيــب ولــن يهجــرنـا
ونثر بذوره في منبت الشعر
بـروض الجبــاه نجـومـا تجملنــا
إن نَضَب الربيع فالقلب مَنْبَعه
والخريف بـالفجر الجديد يُنْبِئُنا
شباب الروح يُجْلي الضَّبـاب
والنَّــدى على خـد الـزمان يداعبنا
بــالتجــاعيد تجمعـت الـرؤى
والحكمــة تــاج يــزينهــا ويُميِّزُنـا
روح الطفــل بــالنقــاء تلازمنــا
وقلـبٌ يَعشقُ الحياةَ بالحبِ يَدْعَمُنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق