المستبدة .......
البحر المتقارب
هبي أن قلبي لديك أسير
وعيني لمرآك دوما تتوق
وأيامي فيك ربيع جميل
وإما خريف إذا لم تروق
وأن الحنين الذي في الضلوع
يفور اشتياقا إليك غدوق
وأن السعادة أنت التي
تصبينها في دمي والعروق
أيغريكِ هذا بأن تجعلي
فؤادا أحبكِ عبدا أبوق
وأن تكسري كبرياه ولا
تقيمين وزنا له في الحلوق
ولاتحفظي ماء وجه الوداد
وماءك محفوظة في الحدوق
تَريْنَ تجشمه للصعاب
ليبني لك العز فوق البروق
ويبذل بين يديكٍ الحياة
ليجعل شمسك أعلى شروق
أكنتِ ترين عناه ادعاءً
ونقصا يعيب وفاه الصدوق
أو (أ)نّ الحماقة في ناظريك
تصور إخلاصه كالمروق
مطية أن تستبدي به
وأن تكفري حبه بالعقوق
فلستُ أنا مَنْ تروق له
خدور النساء بنصف الحقوق
ولا مَنْ يبيع رِداه على
خلاخيلهن ويرمي الفروق
ويشرب من صفوهن الحياة
ذليلا ويحني لهن العنوق
ولستِ بآخر أنثى ولو
تعدى غلاكِ الهوى والخفوق
بسام اليافعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق