الخميس، 8 أكتوبر 2020

قصيدة " صَبوَةٌ أَم جُنون "، بقلم الشاعر ،، أكرم ونوس



قصيدة " صَبوَةٌ أَم جُنون "

صَبوَةٌ أَم جُنون

************** البحر الخفيف

لَسـتُ أَدري أَصَـبْـوةٌ أَم جُـنـــونُ

أَم سِـهــام ٌ تَراشَقتْـهـا العُيــونُ

أَدمَتِ القَلبَ واسْتَباحَتْ ضُلوعاً

بَيــنَ أَشـلائِـهــا غَــرامٌ دَفـيـنُ

وَمَــآقٍ يَــكـــادُ يَــســـبــي رُؤاهــــا

سَــهَــرٌ مُضـنِـيٌ وَدَمــعٌ هَتــونُ

هانَ دمعِي لَدى الحَبيبِ وَشَجوي

لَيـتَ شِـعري بِأَيِّ ذَنبٍ يَـهــونُ

لَـم يَصُـنْ حُبِّـيَ التَّـليـــدَ وَعَـهــداً

رُغْــمَ أَنِّـي بِــحُـبِّــهِ لَـضَـنـيـنُ

طال لَيلي وَطالَ فيـهَ انتِـظاري

وَاحتِـراقي، وعَذَّبتْني الظُّنـونُ

أَنشُـدُ الفَجـرَ باحِثاً عَن صَبـاحي

كَيفَ يَحظى بِصُبحِهِ المَسجونُ

لا أَنيـسٌ بِوَحدَتي غَيـرَ شِـعـري

وَيَـراعي، إِذا اسـتَـفـاقَ الحَـنينُ

زادَني الـوَجـدُ وَحـدَةً وَاغْـتِــرابـاً

كُلَّمـا الليـلُ عادَني، والسُّكـونُ

فَـكــأَنِّـي مُـعَــلَّــــقٌ بِــشِـــــراعٍ

فـي مُحيــطٍ تَقـاذّفتـهُ الدُّجـونُ

تَعبَثُ الرِّيـحُ بالشِّـراعِ فَيَــدنـو

تـارَةً مِـن يَــدي وَطَـوراً يَـبـيــنُ

تاهَ فِكري وَأَوهَنَ السُّهدُ جَفني

وَإِلى الهَــمِّ أَسلَمتْني السِّنينُ

قَإِذا الـوَجــهُ شـاحِـبٌ وَعُـروفـي

مِثْلُ دَوح ٍ قد فارَقتْهُ الغُصونُ

وَغَزا الشَّيبُ مفرَقي ، وَشَبابي

غادَرتْ شَطَّهُ الجَميلَ السَّفيـن

يا حَبيـبـي وَهـلْ تَراني حَـبـيـبــاً

أَم أَنا الصَبُّ وَحدِيَ المَفتـونُ

لا تُـشِــحْ بالفُـؤادِ عَـنِّـي فَـإِنِّـي

رُغْمَ شَجْوي على الفُؤادِ أَمينُ

قُلْ لِمَن لامَ في هَواكَ دُموعي

فَدُموغي قَد هَيَّجتها الشُّجونُ

طَيفُكَ الغَذبُ لا يُفارِقُ جَفني

فَعلى السُّهدِ قَد عَوَّدته ُ الجُفونُ

أَيُّهـا المُدَّعي غَرامـاً وَعِـشـقــاً

هَل دَرَيْتَ الغَرامَ كيـفَ يكــونُ

إِنَّمـا العِشقُ لَوعَــةُ واحْـتِــراقٌ

وَاضْطِـرابٌ ، وَسـكْرَةٌ وَمــجــونُ

وَدُمــوعٌ ، وَلَـهـفَــةٌ ، وَانْتِظــارٌ

وَفُــؤادٌ لـدى الـحَبـيـــبِ رَهـيــنُ

شِعر

أَكرم عبدالكريم ونُّوس

سوريا

للشاعر/ة/ اكرم ونوس

تحت إشراف

د. منى ضيا

رئيس مجلس الإدارة ‏ د. منى ضيا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...