قصيدة " (((( الأمانة ))) "، بقلم الشاعر، يحيي المعاون

واليكم نص القصيدة

قصيدة " (((( الأمانة ))) "

قال وهو يحتضر يا صاحبي

أوكلتك وديعتي فصنها حفظا

حتى يبلغك من الله أمرا

(((( الأمانة )))

وفارقني م كان للروح تؤمها الوليد

..... فارقني والعمر بعده هزوا نحور وجليد

ذهبت بمنيته براءة الصبا ورفقة السنون

.... وغشيت نور الدنيا بفراقه وأضحيت بليد

ما صدقت نفسي أكذوبة رحيله

............. وأنا م أكفنت جسده ودمعي شهيد

تالله يا خير الأحباب كم لغيبك

............. يتباكي الزمان ويؤنس فيك تمجيد

وتشهد لنا الأيام صور رفقتنا

....... فيزل مصعبها وتستصرخ كربي العنيد

ومن حديث لليل كلمات غربا

............. أيها الماكث قربا قبوه إيلام التنديد

ما ترد الروح بعد فراق جسدا

............. إلا لتسأل عن حق الصحبة السديد

قلت والليل بماسح دموع قهري

................. وديعة الله وأمانته ما لحقه أزيد

&&&&&&&&&&&&

وبعد إن فرغت من عزائه وافاني أحد أقاربه

وقال لا تنسى وديعته التي تركها لك

وكانت دهشتي انه ترك أبنته التي تبلغ من العمر

19 سنة أمانة وحارت بيا التساؤلات ماذا

هو بقاصد وتركت الإجابة للأيام تتلوها

ولكني ناشدته

&&&&&&&&&&&&&

أيا رفيق العمر قد أثقلت عقالي

.............. ما أعني شقته إنما خوفي الحميد

صبية قد بهاها الحزن عليك جمالا

............ كيف أراود غضها وأرسوها تهويد

سأعوذ لقضاء ربي فيها وحكمه

.............. وأقضي بما يمليه القلب ولن أحيد

فهي ذات الروح التي رافقت عمري

................ وهي نبع الوصال الذي به أشيد

سأبلغ منها مبلغ الرأفة والحنو

........... وستكون هي عوضي الذي بها أعيد

فيا ابنة الحبيب الربيب وابنتي

............... فيك رحمة ربي وفيك آيات تخليد

سأبرئ نفسي منك إلا ما رحم ربي

............ وسأولي فيك صرخ الضمير الطريد

فأقرئي عبراتي ف نفسك وبوحي

......... ولا تكتمي شهادة ولو كانت مني صعيد

&&&&&&&&&&&&&&

ودال دمعها لقولي ذارفا وقالت الحمد لله

قد بلغك ألان مقصد والدي فهو اعلم بمن احن

علي من بعده ولا خير منك يهديني صواب الطريق

ثم سكنت لحظات وقالت لي هذه رسالة أبي إليك

فقرأها

&&&&&&&&&&&&&&&

أخا الدرب والعمر يا رفيق دنياي

.............. يا جل صحبة يا خيرة الله م العبيد

تلك أمانة حملتها كفاء ما قدر للعمر

........... وها دورك فحملها وكن لها صلد جهيد

الله خير وهاب وهو أعلم بها

................... ورؤاي ما كنت منها أنف شريد

لك قي ابنتي قاسم وقسمة

................ وما بعلمي سيخلدك خوف أو زهيد

أنت مني وأنا منك سواء

...................... ما كنا للزمان نركن لثم وعيد

وانك لأهل م وصيتي وقدر ما

................. كنت أخافه ولكن حذوت بالصنديد

فلك الله ف حمل أمانتي

.................. نعم البلاء والخيار أنى لك إن تعيد

وأنت لها العم والأب فأيهما

.....................تناديك ذاك سميك فتخير ما تريد

&&&&&&&&&&&&&&&&

وللقصيد متبع

يحيى نفادي سيد

للشاعر/ة/ يحيي المعاون

تحت إشراف

د. منى ضيا

رئيس مجلس الإدارة ‏ د. منى ضيا