قصيدة " بيوت من ظلال "
بــيوت مــن ظــلال
-----------------------------
لاجؤون فقراء
يقودون بأنفسهم
قوارب حتفِهم الى سواحل الضباب
يحلمون بجنّات
استبدلوا الممنوع بالممنوع
لِيرهنوا حياتهم مجانا
على حساب مستقبلهم المجهول
أحيانا في وقت فراغهم الفراغ
يجلسون يدحرجون الحجر بالأصابع
يبنون بيوتا من ظلال تخيلاتهم
تجري بها الانهار، وتنمو الاشجار
يدخّرون بعضها للمستقبل المجهول
حتى أنهم يسجنونها بالحدود الملغومة
يوزعون على تخومها
آبار البترول
يؤسسون جيوش
يتركون صحرائها ،نقية للابل ترعى
يجلسون تارة القرفصاء
تارة يتكئون على الحجر وسادة
هم يعرفون التغير، صعب
لكن يظل ضرورة
أنا واحد منهم
أسير واجلس على ظلي وفي ظلي
مرة اقوم ومرة اقعد
أنتظر روحي، وسجل اليسار واليمين
فرِحت لانهم ارشدوني
أن اعتلي الجبل، واقف على قمته
تسلقت حجرا وحجرا، تاركا الوادي والناس
أطرق دروب حياتي، بقبضة كالصخر
فوق هامي الغيوم، أمطرت وأرعدت
كنت كالقتيل
يقف الطير على رأسي في غدير ماء
سيول الجبل، تكاد تجرفني، أجتازها
أحمل جثتي المستقبلية ،وجثة أجدادي
نحيل وظهري هزيل
كدت أصل بيتا في البعيد
أحدهم واقف في محطات الدروب
يشعل النار في الليل الكئيب
لِيرى مثلي الطريق، وصلت
أنتظر فرحا حتى آخر الليل
ربما ضيوف مقبلون بعدي
يحملون ما بقي منهم من ماضي السنين
أنا الناهض الواقف فوق العتمة
من أعلى الجبال
أنهضوا ،الحياة تستحق النهوض
**********
المفرجي الحسيني
بيوت من ظلال
العراق/ بغداد
16/5/2020
للشاعر/ة/ د.المفرجي الحسيني
تحت إشراف
د. منى ضيا
رئيس مجلس الإدارة د. منى ضيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق