واليكم نص القصيدة
قصيدة " من دروس أحد الصالحين "
الحلقة الثالثه
من دروس أحد الصالحين وهو الشيخ صفي الدين اليفرسي رضي الله عنه
رساله إلى داؤد النساخ :
إعلم ياأخي :
أن التوبة أوبة وأن الزهد فتوة ..
وأن القناعه غنى وأن الحرص عنا .
وأن العكوف على الدنيا جهل وأن السكون إليها غرور.
وأن الثقة بها حُمق وأن العجب بها طفوليه .
وأن البخل بها شك وأن المنافسه فيها رعونه .
واعلم:
أن طلب الشرف في مجانبة الشرف .
وأن إدراك العز في التواضع عن العز .
وأن رضاء الله في كراهية نفسك .
وأن محبته في ترك شهواتك .
وأن قربه في البعد عما يسخطه .
وأن معرفته في الإنكار لما سواه .
وأن سر تجليه في العرض لما يرضيه .
وأن حقيقة هداه في المواظبة لما يهواه .
وأن عصمته في التوكل عليه .
وأن عفوه مع الإنقياد إليه .
وأن رحمته في التضرع لديه .
وأن صفحه في الخضوع بين يديه .
ياأخي :
إن أردت الله فلا ترد سواه وإن أحببته فلا تحب غيره .
وإن قصدته فلا تني وإن اخترته فلا تختر غيره .
ياأخي :
أراك حريصاً على التلاق وأنت تسعي في الفراق .
أراك باكياً من الذنوب وأنت لا ترجع ولاتؤب .
أراك محباً للصالحين وأنت مرافق للكاشحين .
ياأخي :
أسدق الله في التوبه يصدقك في القبول .
أصدق الله في الإقبال يصدقك في الترحال .
أصدق الله في التضرع يصدقك في الرحمه .
أصدق الله في الإستغفار يصدقك في العفو .
أصدق الله في العرب يصدقك في الإجارة .
أصدق الله في الصحبه يصدقك في العصمه .
ياأخي :
إن الله تعالى ينظر إلى أحبابه أبداً بعين الرحمة فوافقهم ولا تفارقهم .
وينظر إلى أعدائه بعين السخط ففارقهم ولا توافقهم وقاطعهم ولا تواصلهم .
إقرأ على نفسك ( ولا تركنوا إلى الذين ظلموا ) فلعلك أن تزهد فيما فيه فتنوا .
ياأخي :
إن الغضب متواتر النزول على أهل المعاصي فلا يجدنك معهم أدر عنان مركبك عن إتباعهم ولا تكن في أشياععم وأتباعهم .
وأن الرضاء متواتر النزول على أعل الطاعه فلا يفقدنك فإن المرء مع قرينه وأن المرء مع من أحب .
ياأخي :
هل أنت على حقيقة من طول عمرك فتجعل بعضه في المعصيه وبعضه في الطاعه أم أنت على وعد من الله أن يدخلك الجنة بغير عمل وينجيك من النار بغير حذر ولل وجل .
ياأخي :
لو عددت نفسك في الأموات لما نافست في طلب الأقوات ولا دأبت في مجالسة الأموات .
للشاعر/ة/ أحمدعبدالحفيظ عقلان السبئي
تحت إشراف
د. منى ضيا
رئيس مجلس الإدارة د. منى ضيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق