السبت، 11 نوفمبر 2017

رثاء امة بقلم الشاعر .. محمد طه عبد الفتاح ..

رثاء أمة .... بقلم / محمد طه عبد الفتاح

زرعـنـا السلام بقلب المكان .... جـنـيـنـا الجـــراح  بشط الزمــانْ

بذرنا الـرُبـُوعَ ثِمَـارَ القُلُوبِ .... فعَـادَتْ خَــرابًا و الـمَـوتُ حَـــانْ

بنينا عُـرُوشًـــا للمَجْـدِ كَانَتْ .... حَدِيثَ الوُجُــودِ وَجـَنيُ الأمــــانْ

حَـفـِظـنـَا عُهُودًا لكُلِّ البـَرايَا .... نَصَرَنَا ضَعـِيفًـا و نَـفـسـًا تُصَــانْ

أنَرنَا جِبَاهًا بِصُبحِ الوُضُـوءِ .... وَ طُهرِ الصَّلاةِ بِرَوضِ الحـَنَـــانْ

أَتَينَا نـُوَضِـّئُ ظـلـم اللـَّيـــَالِي .... و نَستَلُّ شِـركًا يُضِيقُ  الجـَنــانْ

نُعِـيـدُ الطَهـُورَ لأَفـيــَاءِ نَفسٍ ....  تَلَظَّتْ خَلِيطًـا مِن رِجْـسٍ مُهَـانْ

تَرَدَّى الغَضَنفَرُ مِنْ سَفْحِ المعاليٍ .... تَلَقَّفَهُ الخِداعُ و جُندُ الجَـبَانْ

و صِرنَا حَصِيدًا لِشَــرِّ الأَفَاعِي .... و عُـبّــَادِ زُورٍ تُصلِينَا الهــَوَانْ

و مـا شَبِعَـت من تَذبِيحِ طِـفـلٍ .... و تَصلِيبِ أُمٍ و وَأدِ الحِـســَــــان

تَعَـالـت بِعـَيـنِي أَنَـات الثكَـالَى .... و خـَارَت قُــوَانَا و عـــلا بـركَانْ

تهاوت قـلاعا من ماضٍ تَجَلّي .... بعـَينِ البُطُـولَةِ و عِــز السّـَنَـانْ

تخَلّي عن الرّكبِ حُمَاةُ قَومِي .... و رَامُوا النـســاء بحُضنِ القِـيَانْ

ونَامَ الجَميعُ و الآَهَاتُ تَسرِي .... بِجَوفِ الليالِي يَـضــِج العَــيـَــانْ

ظَــلامُ تَسَربَلَ والجَمعُ يَغـفـُو .... تَخَلّوا جَـمِـيعـًـا و الـتـِّبـرُ هــَـــانْ

تَـرَاهُـم غُـثَـاءً بِسَـيـلِ الدِّمَاءِ .... تَـرَاهُــم حُـفَــاةً رَغــــمَ الجُـمــَانْ

تَعَالَـوا بِصَـرحٍ أَرَاهُ هَـشِيمـًا .... يُحَـــرِّقُ أَطـلالاً من فَجـرِ الزمـانْ

فَيَا وَيحَ قَــومِ أَرَادُوا المَعَالِي .... و هُــــم للحَضِيضِ يَبنُونَ المَكَانْ

محمد طه عبد الفتاح / مصر / دمياط

الجمعة 10/11/2017م       
21من صفر 1439 هـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...