الثلاثاء، 7 نوفمبر 2017

نقش على الجبين القمر .. بقلم الشاعر خالد خبازه

نقش على جبين القمر

قصيدة من البسيط .. و القافية من المتراكب :

سما ليلحق بالعليـــــــــــــــــاء فاتصــــــــلا
.........................................وجاوز الشمسَ حيــــــنًا .. و ارتقى زحلا
سمــت بــه للعلى أنــــداءُ قافيــــــــــــــــــةٍ
.......................................حـــتى إذا سابقتــه النــيراتُ .. عـــــــــــلا
كم داعبـــتْهُ نُسيمــــاتُ الضحى ، فمـضى
.......................................شوقـًا، يضـاحك أزهــارَ الربـــى خجِـلا
معانقــًا في الدجــى ، لآلاءَ نيّـــــــــــــرة
........................................و العتمُ كحّلَ جــفنَ الأفــقِ ، فاكتحـــــلا
يمشــي .. تحـفُّ بــه مــــن كلِّ فـاتنــــةٍ
......................................مشيَ الغويِّ ، اذا داعبنْـهً ، ثمِـــــــــــــلا
يرشفنَ منـــــه سلافــــًا ، وحيَ ســاحرةٍ
.....................................أهدتْ لـه من معـــينِ الحـــرفِ ، ماغفلا
قد حملته المعــــــــالي ، كلَّ غـــــــاليــةٍ
....................................و كم تنــاثرَ ما قــد حازَ ، أو حمــــــــــلا
حازَ الهــوى والمعاني الغـــــرِّ مملكـــةً
....................................والحبَّ ، والوحيَ ، والإلهامَ ، والأمــــلا
دوحٌ .. ترنَّحَ من سكــرٍ وقـــد هتــــــفتْ
...................................له القـوافيَ : هاكَ الحرفَ ، فاعتـــــدلا
نشــوانَ ، يشربُ من زقٍّ  ومن ألـــقٍ
............................. ....يعــــبُّ من خمــرةِ الحرفِ الــــذي ثمـلا
.....
يعـــــالج الحـــرف ، و الأفكار تائهــــــة
.................................فـان أطلــت على وجــدانه ، اخــــــتزلا
يجلو الغبار عليــــــها ، و هي نائمــــــة
.................................فان أفاقت ، أضاف الخمر و العســـــــلا
حـتى إذا روض المعــنى و أخرجهـــــا
...............................ريــانة ، ذهبت أبياتـــــــها مثـــــــــــــلا
يغالــب النفس ، حينا ، في تــــواضعه
................................فكلمـــا صعدت نحـو العلـى، نـــــــــزلا
...........
يعطي ، ويوصلُ كـــنزًا من فرائــــدِهِ
.................................وللمعاليَ ما أعطى .. وما وصــــــــــلا
أعطى البلاغــةَ سفــرًا ، والبيـانَ رؤىً
...............................والنثرَ ريحانـةً ، والشعرَ كاسَ طِلــــــــى
فأسكرَ الفــــــــكرَ من صهبــاء قافيــــــــةٍ
..............................ومتـَّـعَ العقلَ ، والآذانَ ، والمقـــــــــــــلا
ورُبَّ ســوسـنةٍ في الروضِ .. تسألـُــه
.............................أليسَ يُعصَرُ راحُ الحرفِ .. قـال : بـــــلى
سرتْ بــه ، في الليـــالي الـــدُّهمِ هِمتـُـه
..............................يسعى إلى قـــدرٍ .. نحو العلى وصـــــــلا
غــــــــافٍ عــلى سُــدَّة التاريـــخِ متــــــكئا
.............................عــصا الزمــانِ ، و يسعى فيــه منتقـــلا
إيمانُه بالقوافـــي ، بــعضُ شــــــرعتـِــــه
.............................حتى اذا أصبحت قي شــرعِـه نِحـــــلا
جالـــتْ بـه طُـــــرقَ الإلهام ممتطيــــــــًا
............................متـنَ القوافي .. و قد مدت لـه السبــــــــلا
......
يتيـــــهُ فـــــــوقَ المعاني ، وهي غافيــــةٌ
...........................بــين الحــروفِ ، إذا ما أوقظتْ ، صقلا
سفينــة في خِضــمِّ المــوجِ عانقهـــــــــــا
.........................هــوجُ الريـاحِ .. ولولا الوجدِ .. لن تصلا
حــتى إذا بلــــــغتْ شطـــآنَ قافيــــــــــــةٍ
.........................أرســى قواعدَها ، واســـتنبطَ العِــــــــــللا
في غيهبٍ .. من معين الشعرِ ضمـَّـخها
...........................نــدى القوافي .. فأغنى العــارضَ الهطلا
......
تعــلو الى شاهقٍ ، في الحقِّ ، همتـُـــه
.............................إلا إلى بـــــــــاطلٍ .. إمّا دعــاه ، فــــــلا
يصــوغُ بالحـــــــــرفِ عِقــدًا من لآلئــــه
..............................ومــن ثغــورِ العــذارى ، نمـَّــقَ الجمــلا
حـــتى إذا استـُــنفِرت أسبابُها ، ضُبــطتْ
..............................أبياتُها صورًا ، واستُكمِلت ، عقـــــــلا
فان بــكى حُـــرقة من دهـــــرِه ضحــكت
..............................لـه القـوافي ، فصـاغَ العقــدَ و ارتجـــلا
نارٌ وبــركانُ ، إن فجَّــرتَ ثــــــــــورتَه
.............................على العِدا.. وســـــلافُ الحب ، ان ثملا
هــو الهــزارُ ، إذا هيَّجتَــــه شجنـــــــــــــًا
.............................وان ترفَّقت .. كان الحبَّ ، والغـــــــــزلا
هـــذا الـــــذي دوَّخَ الدنيــــــــــــا بقافيـــــةً
.............................فــــكيف تُنـــــكرُه يومــًا إذا رحــــــــــلا
.......

خالد ع . خبازة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...