السبت، 11 يوليو 2020

قصيدة " ‏( اذا انقاد الكلامُ فقدْهُ عفواً فلا إكراه في دِينِ المعاني ) "، بقلم الشاعر،، وصفي المشهراوي

قصيدة " ‏( اذا انقاد الكلامُ فقدْهُ عفواً فلا إكراه في دِينِ المعاني ) "

( اذا انقاد الكلامُ فقدْهُ عفواً فلا إكراه في دِينِ المعاني ) سلاسة الحرف حين يتوافد الى السطور تراه كخيلٍ تركض في بستان تتجاذبه الزهور . لا تحتاج معه الى استعمال لغة التهديد حتى يوافق على أن تستعبده . تستقبل أنت حروف ما تبغي كتابته كضيوف تزورك وقتما تريد هي لا كما تسعى اليها أنت حتى ولو أرسلت إليها بطاقة دعوة مع إغراءات لتحفيزها بالقدوم . من أجل ذلك ترى الحروف التي أرغمتها على المجئ كعبيد في سوق نخاسة تراها كَحَبّ العدس لا تعرف وجهه من ظهره . وترى أثر الولادة عليه . فالكتابة الأدبية لا تعترف أثناء ولادة بُنيّاتها وميلاد بناتها بعملية قيصرية أو قسرية . فرائحة العطر من وردة ناضجة التكوين يختلف عن زهرة مفككة المنظر قد تم قطفها من كُمّها قبل أن تبلغ أشدها واكتمال أنوثتها أو كانت ذكراً وليست أنثى . فالاستعداد للكتابة لا يتأتي مع ضبط منبِّه ساعة اذا تقلقلت في مكانها وصرخت في ميدانها وزلزلت نومك في فِراشِه . وتطايرت مع رجّتها فراشُهُ أمسكت بالقلم كي تنمنم أحباره أو تشرق أنوارُهُ أو تسقسق أنهارُه أو تضيء أقماره . هنا يتمرد القلم ويعلن ثورته ويقذف أنبوبته ويصرخ ويقول ما لهذا خُلِقت وما لهذا نشأت . فخذني على قدر عقلي وراحة أملي أعطيك ما تشتهي كلاماً جميلاً لا ينتهي .)

للشاعر/ة/ الأديب وصفي المشهراوي

تحت إشراف

د. منى ضيا

رئيس مجلس الإدارة ‏ د. منى ضيا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...