قمت بكتابتها بعد بضع ساعات من وداع الابن الحبيب معن لي
يوم الجمعة 13/4/2018
قبل سفره لاستئناف دراساته العليا في الغرب
صباح غدٍ السبت 14/4/2018
رثاءُ قلب
بقلم
للشاعر الدكتور محمد القصاص
كم تحمَّلتَ من جُروحي ونَزْفـي *** بل تصبَّرْتُ في اغترابي سِنيـــنِ
في ذرى الشَّوقِ يومَ أبقى شقيَّــا *** بين نارين ، بالأسى والحنيــــــنِ
لكَ يا قلبُ أنْ تئنَّ وتَعْيـــــــــــا *** بِحياةٍ معَ العَذابِ المُشيــــــــــــنِ
أوَ تشكو هذا الفراقَ سنينــــــــا *** أوَ تَشكو وكلُّ شيءٍ حَزيـــــــــنِ
آنَ للناسِ أن يُبالوا بجرحـــــــي *** وعذابي وحسرتي وأنينـــــــــــي
نمسحُ الدَّمْعَ في المآقي لئـــــــلا *** كانَ كالشَّوق يُدمي مني العيـــونِ
إيه يا قلبُ فالحياةُ تمــــــــــادتْ *** بعذابٍ في راحتيْها دَفِـيــــــــــــنِ
كيفَ تغفو مع الشَّقاءِ وتهنـــــــا *** أوَ تبكي ما بينَ حينٍ وَحِيـــــــــنِ
أوقدَ البؤسُ في فؤادي ضِرامَــا *** فالمآقي تهمي بدمعٍ سخيــــــــــنِ
شاغلوني عن البُكاءِ ليــــــــــالٍ *** لمْ يبالوا بما استفزَّ الجُفــــــــــونِ
لنْ أودِّعكَ حين تمضي فقلبــــي *** يَجْرَعُ المرَّ من خبايا المَنـــــــونِ
لن أودِّعكَ ودموعُ تتالــــــــــتْ *** تَسْبِقُ الفِكرَ بالخُطى والحنيــــــنِ
لنْ أودِّعْك أنت روحي ونبـضي *** أسُلوَّا لكَوثري ومَعينــــــــــــــــي
أسلوَّاً لبعض بعضي وبعضــي *** أسلوَّا وأنتَ نورُ العيــــــــــــــونِ
أسُلوَّا لنَبضِ قلبٍ تلظـــــــــــى *** بين نارين في خفايا الشُّجـــــــونِ
فَوَدَاعٌ على المُعنى ثقيــــــــــلٌ *** يُورِثُ النَّفْسَ للأسى والجُنـــــونِ
يُسْلمُ القلبَ حين يبقى وحيــــدا *** لهمومٍ في حيرتي وظُنونـــــــــي
أنتَ مني كمثلِ روحي وظلِّــي *** أنتَ كالبَوْحِ في خفايا اليَقيــــــــنِ
فَسَلامٌ على مُحِبٍّ تَجَلَّــــــــــى *** في صَدى الرُّوحِ في خفايا الوتينِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق