الجمعة، 3 أغسطس 2018

معادنُ الرجالِ بقلم قيس النجم / العراق

معادنُ الرجالِ
هو الطينُ نفسُهُ لكنَّ الأرواحَ اختلافُ
وعارفٌ المرءُ قيمتُهُ ونيتُهُ ائتلافُ
إنْ كنْتَ صفراً على يسارٍ مضافُ
مشحونٌ أنتَ في قلبِكَ حقد ورعافُ
وجهُكَ اللئيمُ معروفٌ عنهُ الالتفافُ
أسوأ الفشل عندكَ الغيرةُ والإسفافُ
أنتَ ومن معكَ كنائلةِ قريشٍ وأسافُ
جُعتَ فأكلْتَ لحمَ أخيكَ والاستخفافُ
وإنْ شبعتَ عبدتَ النفاقَ والخلافُ
ما لكَ وأنتَ لا تشبهُ الرجالَ المنافُ
معادنُ الرذيلةِ أنتَ صديدُها والمطافُ
اخلعْ نواياكَ فبالآخرةِ ما لكَ من قطافُ
أشباهُ الرجالِ زانتهم قبائحُهم الخِفافُ
طهرّ نفسَكَ فما لسرابيلِ جهنمَ إيقافُ
أينالَ منا مثلُكَ وتنقصُكَ الأوصافُ ؟
أم أدركْتَ أنكَ بقايا ونحنُ الشغافُ
سقطَ قناعُكَ وأضغاثُ لسانكَ متلافُ
لم ولن تملكَ عقاراً ذو أدبٍ وعفافُ
لنا قبورٌ بيضاءُ وأنتَ في لحدٍ زُعافُ
عاملْناكَ بأصلِنا فكنْتَ ثعباناً زَحافُ
لفظتْكَ الأرضُ بغضاً بكَ أيُّها القذافُ
صبرْنا لوصلِ رحمِكَ لكنَّكَ معنافُ
ما أمري عليَّ بغُمةٍ لأنَّني الصفصافُ
أنظرْ قبحَ فعلكَ لا لكَ صديقٌ مضيافُ
ألزمتْنا ذنبَ غيرِنا ولحقِنا حتماً انكشافُ
مهما تكنْ امرئ فعندي مجردُ مقرافُ
ستطلعُكَ الأيامُ لغفلتِكَ فيما المنيةُ هتافُ
قيس النجم / العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...