عصفوةُ قلبي
ملحمةُ حبَّي.
* * * * *
بقلم بحر الشعر: داغر أحمد.
( المقطع الاول)
* * * *
ملحمةُ حبَّي.
* * * * *
بقلم بحر الشعر: داغر أحمد.
( المقطع الاول)
* * * *
هيَ عصفورةٌ
حينَ وقفتْ ببابي
ونصبتْ شباكها بمحرابي ...
سألتها :
لِمَ تتفيئينَ بظلِّ شمسي
وتشربينَ مياهَ النبعِ ؟
قالتْ:
جئتُ منْ خفايا العدمِ
منْ أغصانِ الوجدِ
عطشى أشربُ
منْ بئرٍ ....
أنتَ فيهاِ النبعُ والعسلُ......
قلتُ:
وإذا ما جفَّتِ البئرُ يوماً ، أتغادرينَ نسائمي ؟
أوَ ترحلينَ إنْ نبتَ ريشُ الجناحِ ؟
قالتْ وهيَ تغمزُ بالمبسمِ :
هذا هواءٌ هوَ الهوى
وذاكَ رأس ٌ هو النبعُ
لا...لن أهجرَ الظلَّ
لا...ولن أتخطى العسلَ .
وركضَ الزمنُ،
تدفقَّ فيهِ نبعُ النهارِ...
صارَ شمساً...
توهَّجَ الوردُ...
فاحمرَّ خدُّ الربيعِ...
ومرَّ ليلٌ:
ركبََ تلالَ الصقيعِْ
فتغجَّرَشعرُ الياسمينِْ
وبينَ المدَّ والجزرِ نبتَ ريشُ الجناحِ
تلوَّنَ بالشمسِ والصقيعِ...
بالربيعِ والهمومِ
أمسى لقُزخٍ مرآةً منْ جمالٍ...
فأصابَ عصفورتي الغرورَ...
تنكَّرتْ لبابي
ومحرابي...
ثمَّ طارتْ حتى غابتْ
عن سمائي وظلِّي
فشاختْ أعينُ الشاعرِ
اصفرَّتْ رياحهُ الخضرُ
جفَّ الماءُ من بئرهِ...
تحطَّبَ
تصلَّبَ
وهوَ الى الأملِ يرنو
علَّهُ يجدُ
عصفورتهُ التي هجرتْ...
ونسيتْ كحلها الطالعَ منَ البئرِ...
فجُنَّ الشاعرُ وهو يُفتِّشُ
في ثنايا صحراءِ الأملِ..
يمشي هائماً...
يُنادي جبلَ الغرورِ:
هذا هو الكحلُ ياجبلُ.. .
خُذِ الكحلَ ياغرورْ .
ويكرِّرُ. .....
يأتيهِ صدى الصوتِ قنبلةً يُقهقهُ. ..!!!
تفجَّرتِ البئرُ
تقصَّفَ الشاعرُ
حتى أمسى ناياً...
لا يعزفُ إلَّا صداهُ
والأنينْ .
* * * * *
بقلم بحر الشعر: داغر عيسى أحمد. سورية.
========%========
بقية.القصيدةِ تأتي لاحقاً .
قبرص - ليماسول ١٩٩٤
==================
ونصبتْ شباكها بمحرابي ...
سألتها :
لِمَ تتفيئينَ بظلِّ شمسي
وتشربينَ مياهَ النبعِ ؟
قالتْ:
جئتُ منْ خفايا العدمِ
منْ أغصانِ الوجدِ
عطشى أشربُ
منْ بئرٍ ....
أنتَ فيهاِ النبعُ والعسلُ......
قلتُ:
وإذا ما جفَّتِ البئرُ يوماً ، أتغادرينَ نسائمي ؟
أوَ ترحلينَ إنْ نبتَ ريشُ الجناحِ ؟
قالتْ وهيَ تغمزُ بالمبسمِ :
هذا هواءٌ هوَ الهوى
وذاكَ رأس ٌ هو النبعُ
لا...لن أهجرَ الظلَّ
لا...ولن أتخطى العسلَ .
وركضَ الزمنُ،
تدفقَّ فيهِ نبعُ النهارِ...
صارَ شمساً...
توهَّجَ الوردُ...
فاحمرَّ خدُّ الربيعِ...
ومرَّ ليلٌ:
ركبََ تلالَ الصقيعِْ
فتغجَّرَشعرُ الياسمينِْ
وبينَ المدَّ والجزرِ نبتَ ريشُ الجناحِ
تلوَّنَ بالشمسِ والصقيعِ...
بالربيعِ والهمومِ
أمسى لقُزخٍ مرآةً منْ جمالٍ...
فأصابَ عصفورتي الغرورَ...
تنكَّرتْ لبابي
ومحرابي...
ثمَّ طارتْ حتى غابتْ
عن سمائي وظلِّي
فشاختْ أعينُ الشاعرِ
اصفرَّتْ رياحهُ الخضرُ
جفَّ الماءُ من بئرهِ...
تحطَّبَ
تصلَّبَ
وهوَ الى الأملِ يرنو
علَّهُ يجدُ
عصفورتهُ التي هجرتْ...
ونسيتْ كحلها الطالعَ منَ البئرِ...
فجُنَّ الشاعرُ وهو يُفتِّشُ
في ثنايا صحراءِ الأملِ..
يمشي هائماً...
يُنادي جبلَ الغرورِ:
هذا هو الكحلُ ياجبلُ.. .
خُذِ الكحلَ ياغرورْ .
ويكرِّرُ. .....
يأتيهِ صدى الصوتِ قنبلةً يُقهقهُ. ..!!!
تفجَّرتِ البئرُ
تقصَّفَ الشاعرُ
حتى أمسى ناياً...
لا يعزفُ إلَّا صداهُ
والأنينْ .
* * * * *
بقلم بحر الشعر: داغر عيسى أحمد. سورية.
========%========
بقية.القصيدةِ تأتي لاحقاً .
قبرص - ليماسول ١٩٩٤
==================
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق