الأربعاء، 20 ديسمبر 2017

نحب *بقلم* رحمة_بن_مدربل

نُحبُّ … لكي تبتسم الألوان الكئيبة
نحبُّ كي ينبُتَ التوليبُ في بُطينِ القلب
ثمّ في الأذين يتدفّق الأنسُ الذي يُثمِلُنا بالحياة
نُحبُّ … نحبُّ كي لا نشقى
و لكي نبقَى
حاملين في الكفِّ أغنيةً، و لحناً مُبهراُ
كلما نمرُّ على المُغادرين في المطارات البعيدة
لوحوا لنا بقلوبهم …
حملوا حقائبنا الثقيلة عنّا
و أرسلونا إلى من نحبُّ، إلى من نحبُّ
نحبُّ … كيف نحبُّ وهذا البرد يُوجّه السفن القديمة إلى مُثلث بارمودا
فيُغرِقُها تماماً … تماماً في اللامبالاة
نحبُّ … آه كيف نُحبُّ يا ترى ؟
سؤالٌ صعبٌ
خيالٌ خصبٌ
محالٌ عذبُ
نحبُّ يا عمري لتأتينا القيامة كلّ شهقة
كلّ قُبلة … كلّ عناقٍ مَخفيٍّ عن عين السماء
التي صارتْ مُكوَّمة في القلب
صارتْ تنظرُ إلينا من الداخل بعدما كنّا نناظرها من الخارِج
نحبُّ ؟ أين نحبُّ و هذه الأوطان كرهٌ كبير
تعبٌ كثير
زمنٌ كسير
و شعاراتٌ تفوح بالكره و تعبَق بالملل !
#رحمة_بن_مدربل
الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...