قصيدة ( عُدْ إلى محرابِكَ )
مالَكَ أيـها الراهـبُ
قد نَضَوتَ عباءَتَكْ
هـل مللـتَ الليلَ
أم أنَّ سِـترَه انْهَتَكْ
كلُّ صـبحٍ لاحَ في الأُفْقِ
كذوبٌ ومضِهِ
بَرْقٌ يَقُضُّ خُشـُوعَ الناسِـكينَ
ويُفسِدُ ركعَتَكْ
لا تحسَـبَنَّ وميـضَهُ رَجـْعَ الصَّدَى
ولا خُفُـوقَ القـلبِ في شـتاءٍ
أنواؤه كـم أعْيَـتَكْ
فلا تـُمارِ في سنينِ العمرِ
ما ولَّـت بِنا
ذهب العمرُ وخَـلَّفَ
ما بالشَّـبابِ فَـتَكْ
......... ........ ........
عُـدْ إلى مـِحرابِكَ
......... ........ ........
عُـدْ إلى مـِحرابِكَ
مالَـكَ في الهوى قَدَرٌ
كلُّ التراتيلِ بينَ البَرايا
أصبحت صَخَبَا
لا يَسْـمعُ صوتـَكَ إلا رفاةٌ أَرِمَتْ
علَّها تصغي لِما تتـلو من تباريحٍ
على ما ذهَـبَ
كلُّ المعابد نادتكَ
فلبِّي نداءاً وَجَبَ
كفى ما لاقيتَ من التِّيهِ
وما كابـَدتَ نَـصـَبَا
أعيتكَ النداءاتُ في
أحياءٍ بلا روحٍ
ما لبَّت لكَ يوماً نداءاً
ولا حـَقَّقـَت أَرَبَا
.......... .......... ........
لا تأسَ على العهودِ
.......... .......... ........
لا تأسَ على العهودِ
كم من عهودٍ في سالفِ الأيامِ
تَمزَّقَت وطواها الزَّمَنُ
هي سُـنَّةُ الأحـياءِ يا راهـباً
حـفظَ الوعودَ فما جنى
إلا ليالٍ من أسى
وأضنَتهُ المِحَـنُ
عُـدْ إلى محرابِكَ
مالكَ في الهوى قَدَرٌ
ضاقت صدورٌ والسنينُ الباقياتُ
قد وَهَـنـُوا
عسـى صلاتَـكَ بالغـفرانِ أن تأتي
ورُبَّ ذنبٍ جنيناه
أودى بالفرحِ بـعيـداً
فـغلا الثَّمَـنُ
.............. ......... ....
أوقَدْ شـموعَك فالباقياتُ
.............. ......... ....
أوقَدْ شـموعَك فالباقياتُ
صلاةُ الذكرياتْ
وطيفُ أمسٍ أشعَلَ الليلَ
وأشجى التلاواتْ
وإذا مَرَرتَ بسَفَرِ العشقِ تمهل
فكم لنا في العشقِ
من صولاتٍ رائعاتْ
في مهجتي شَجَـنٌ
رقـيـقُ المعاني
وفي القـلبِ غَصـَّةٌ
تحملُ الشوقَ
أغانٍ باكياتْ
لا يَسـمعُ البـَوحَ إلا
ثريَّاتٍ تَجَـلَّت
هل هوَ النـورُ أم أنها
رَقَّت فَسَالتْ
دمـوعُ الثُـريَّاتْ
بقلمي ( يحيى عبد الفتاح )
بقلمي ( يحيى عبد الفتاح )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق