الأحد، 30 مايو 2021

أنشودة ماء بقلم الشاعرة نرجس عمران

أنشودة ماء

بين حقول العمر
تجري
كساقية من عطاء
تبسط روافدها الثلاثة
اليمنى واليسرى
والروح
كل البسط
فهي
نهر من جنة
ساقته رغبته
حين غنى
أنشودة الحب والخير والعطاء
واكب وظيفته دأبا
ونسي أن
اليسر والارتياح
حكرا على الجنة
أما الأرض
فخوض غمارها
يحتاج ألف سلاح

وراح يجري
في مقتبل الأيام
لم تردعه وعورة الحياة
ولا جفاف الزمان
انشغل بري الأرواح
من أشلائه تارة
من صميمه أخرى
ليستمر الوجود
عذبا..
طاهرا ..
لعله يهتدي إلى غد
يدثر الوئام
أبعاده
بألف وشاح

احتذى الإرادة
عن سابق اصرار
وسار خلف النوايا 
حتى الانهماك  
رغم أن للأقدار 
أبواب 
سماوية المفتاح 
لم  تثنيه ثرثرة الفصول 
ولا ألسنة الجفاف
لم يأبه بكل 
العراقيل الفارغة 
أوالسدود الموروثة والمستحدثة 
في مسيرة 
الألف  عطاء 
استمر باذخا حتى 
وصل عقر أرض 
مكثظة بالمتطلبات 
وباتت الحاجة إليه
قابعة نصب أعين الماء
تغلغل في شرايين 
اليوميات 
روافد حنان  
ذاتية التغذية 
سواء لاقى دعما 
أم كان أمره غير  متاح 

الأنثى ..
عنوان عريض 
للحياة ..
وهامش أهم 
من تفاصيل
الصفحةالرئيسية   
فاصلة  
تتبع فواصل 
في نثر المحاسن 
أفعالا 
واستفهاما ...
في رأس كل عاقل 
لا يجد جوابا 
وتعجبا 
في أفكار الفيلسوف
لاينتهي 
وداخل قوسين 
هي عين الحقيقة 
وخارجهما
هي 
 تفاصيل التفاصيل 
 والكد والإنشراح 
 
 كل ركام  الدهر 
وحطام هذا وذاك العصر 
لا يوقف منح 
يمينها 
ولا يجرؤ على غلق اليسرى 
تزج في صحراء 
الأيام سواقي الخير 
لتنجب غدا 
زاخرا بالرغد 
ونسلا من شأنه 
الأفراح 

أجل هي الأنثى 
طاقة ورد فارهة 
من كل عطر و تصميم 
براعم أنثى 
أغصان شابة 
زهور امراة
عذوبة يافعة 
عطر عشيقة 
فاكهة زوجة 
حكاية جدة 
وزنار حنان 
تدغدغ نصف الكون
كي يثمر  فيه التفاح 

 
 بيدر الأقدار بمنجلها 
غني بسنابل ولودة 
 هي 
القلادة في سلسلة
الوجود 
فباتت جزاء 
من قداسة
ونوعامن هداية 
حمل رائحة الرضا 
واسترسل سفرا 
حتى عمر سطح 
البسيطة 
وواصلنا نحن 
رشف الروح منه 
وحفظ تعاليم 
 أنشودة الماء 
والصباح 
على هيئة انثى 

نرجس عمران 
سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...