الأحد، 30 مايو 2021

الشاعر شحدة خليل العالول يكتب نص بعنوان الشيخ جراح

الشيخُ جراح
الشيخُ جراح استغاثَ ولم يُجبْ // من عالمِ الإسلامِ أو كلِّ العربْ
أو سلطةٍ نُهبَ الترابُ بعصرها // وتخاذلتْ من أجلِ مالٍ أو رُتبْ
حتى تعالتْ صيحةٌ من قدسِها // يا غزة الأحرارِ قد زاد النَّصبْ
وتخلفتْ عن نُصرتي كلُّ الأُممْ // وتآمروا في صمتِهمْ رغمَ الطلبْ
والأرضُ تذوي والمآسي أقبلتْ // والشعبُ صارَ مُهجرًا بين السُّحُبْ
هيا انفضي عني العناءَ بعزةٍ // فالخصمُ لا يرضى الذليل المُستلبْ
هيا اطلقي بركانكِ العاتي الأشدْ // كي يفهموا أن الشعوبَ تنتصبْ
إن مسها الظُّلمُ أو جارَ العدا // في عصرِ أوباشٍ تباهوا بالقُضُبْ
هيا اطلقي فالقدسُ تاجٌ للوطنْ // تاجُ العروبةِ والشعوبِ المُنتسِبْ
أدري بأنكِ في حصارٍ متصلْ // قد أنهكَ الناسَ وألقى بالكُرَبْ
لكنني القدسُ التي مسرى النبيْ // والقبلةُ الأولى وأمجادُ النُّجُبْ
فاستوثقوا من ربكمْ ولتفزعوا // ضاعَ الخيارُ ولا ترى رجلًا وثبْ
فتحمسَ الإعصارُ في غزةْ التي // أرضِ الجهادِ وموطنِ النورِ الأحبْ
قد أنذروا أعداءهم من يومِهمْ // بالويلِ إن لم يخرجوا فالحقُّ هبْ
وتوعدوا وتأهبوا في موقفٍ // أحيا القلوبَ ومجدَنا حتى انتصبْ
أطلقوا بركانَهم صوبَ الأعادي // كالجحيمِ على رؤوسِ المُغْتَصِبْ
قد جُنَّ أعداءُ الورى من هولها // وتصبَّبوا من نسجهم وهمَ الحِقَبْ
اليومُ غزة أصبحتْ سيفَ الذي // يبغي الديار ويستعيدُ المُغتَصبْ
بعد الهوانِ المُنتشي من زرعِهمْ // وصَغَارِ أقوامٍ لهم مثل الذَّنبْ
فالسيفُ سيف القدسِ يعلو صارمًا // يشفي الغليلَ ويعتلي رأسَ النُّصُبْ
شحدة خليل العالول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...