منيرة الحاج يوسف / تونس
أغنيةٌ للشّهيدِ
أغّنيكَ أنشودةً من حنينْ
إذا ما طَوى اللّيلُ ضوءَ النَّهارِ
تعالت كما الهمهماتُ....
توزع اسمُكَ في ردَهاتِ المساءِ مثَل الأنينْ
تَفَشّى...
كما العطرُ فاحَ
كقنِّينةٍ من شميمٍ زكِيٍّ
لنا عَتّقتهُ السِّنينْ
معًا ذاتَ حُبٍّ مَحونَا الضَّبابَ
وسِرنا نَشقُّ ترابًا وألواحَ طينْ
ولم نَكترثْ بالعَذُولِ
ولا اللَّائِمينْ
فَألْبسْتني ثوبَ عُرسِي
وأَهْديتني الوردَ والياسمينْ
وَقُلتَ؛ ربِيعِي عيونُ المَهَا
وَنوّاري أنتِ، وأفراحُ عُمرِي
فوَاللهِ أنتِ اليقين
وبعدَ الذي كانَ مِنْكَ ومِنِّي
رحَلتَ
وعَنْ خَافقي ما ابْتعَدْتَ
يُغنّيكَ لمَّا يَجِيءُ المساءُ
لَيْلِي الحَزِينْ
فإنِّي غرستُك غُصْنًا بِروحِي
نَما بالوتينِ
وَ يَكبُرُ... يَكبُرُ
في كلِّ حينْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق