قصيدة " هل من سبيل اشتكي وحشتي "
هل من سبيل اشتكي وحشتي
جاسم العبيدي
بيني وبين الليل تلك التي
ما غادرتها الروح غب السحر
قد سامني الظيم وهذا انا
ابكي على عمري وماقد خسر
عميت حتى ضاع مني الصبا
فكيف اقضي العمر دون النظر
وكيف اقضي الليل في يقظتي
ان اظلم الليل وضاع الاثر
اوخانني السهد وقد اوحشت
ساعات عمري حين غاب القمر
فكيف تشتاق شفاهي الى
بوح شفاه قد ذواها السهر
الشوق مظن والهوى من ظنى
هل يكتم الشوق اذا ما انفجر
ان ضاع عمري في انين الهوى
واستعرت ناري فأين المفر
هل من سبيل اشتكي وحشتي
ان لم يكن في القلب منها عبر
وكيف بالدمع اذا ماغزا
جفني الى الخد ومنه انهمر
هل اسلم الروح لنار الغضى
ام اعذر القلب اذا ماعثر
ام تسفر الايام عن وجهها
ان ضاعت الذكرى وحل السفر
ام ان مامر بحالي انقضى
بين العوادي وامتحان القدر
ياسائلي كم في القضا قد مضى
من عاديات الدهر حتى غدر
بيني وبين البعد ما راعني
وما كواني في الجوى واستقر
ضجرت من نوح حمام الصبا
ماهالني في العمرغير الضجر
هذا انا اشكو هوى حاضري
لله ما اضنى الهوى او عقر
اسرجت روحي للهوى هودجا
حتى سرى قلبي لها واعتذر
يالائمي كم طالني من اذى
وكم سقى روحي بماء أمر
وها انا امضي بما شابني
من عاديات الدهر حتى اندثر
لا الدهر يضنيني بما قد مضى
ولا شفير النار حين استعر
ياروح لا تقضي الليالي اسى
بل روضي الروح بليل السمر
واستنشقي عطر عبيرالهوى
مامردهر في الهوى اوعبر
فالليل ماض ما مضى قدمضى
لا تسلمي العمر له ان اسر
فكي قيود الاسرواسترجعي
ليل تنادى بالغنا والوتر
للشاعر/ة/ الصحفي والشاعر جاسم العبيدي
تحت إشراف
د. منى ضيا
رئيس مجلس الإدارة د. منى ضيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق