قصيدة " *المقامةُ الرَّمسيّة* "
*المقامةُ الرَّمسيّة*
بسم الله الذي أنزل على عبده الكتابَ ومثلهُ معه.
والصّلاةُ والسّلامُ على من أوتيَ من الكلمِ جوامعه وعلى آله. وصحبه ومن تبعه.
إنّّ الحياة وإن طالت لياليها فالموت من خلفها لا شك يفنيها
والعاقلُ من عملَ لنفسه،وحصّل في يومهِ وأمسه ،ما يكون له زاداً في رمسِه ،ومطهّرا له من رجسِه،
وقدّم الصّالحات في الدّار التي جعلها الله له حبسَه، ليعمّر الدارَ التي صيّرها اللهُ له جنّته وأنسَه،
صلاة الفجر تناديك، والمسجد يستدعيك.
نسمات الرّحمةِ تقول لك هيتلك، ونسماتُ الفجر وأنت في طريقك للمسجد تقولُ هنيئاً لك.
حيطان مسجدنا تقول لنا إذا جئنا صلاة الفجر طبتم موردا
أيّها الإنسانُ الغافلُ في دنياه، اللاهي عن مصيرهِ وأخراه المنغمسُ في ملذّاته ومشتهاه ألم ترقب قطار العمر وقد قارب منتهاه،
ألم ترَ قبلك كم من إنسانٍ جعل شهوته مبتغاه وفي صحراء هواه تاه. فلا زالَ تائهاً حتى صار القبرُ مأواه،
فإذا نكيرٌ ومنكرٌ سألاه،
عن ربّه الله،
قال لا أدري هاه هاه،
فبمرزبّة الحديدِ ضرباه، وفي سجّين أسكناه فيا ويلاه،
أيها الإنسان حاذر أن تكون مثله فتهلك أو أن يكون لك في درب الشيطان مسلك بل أطع ربك وأدّ فرضك،
وأرِ النّاس خيرك، وكف عنهم شرّك تفز بالجنة
فلله الحمد والمنة
أحمد المراد بن خالد
أبو أسامة
للشاعر/ة/ أحمد خالد المراد
تحت إشراف
د. منى ضيا
رئيس مجلس الإدارة د. منى ضيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق