قصيدة " يا من كنت حبيبي! "
Fatima Albaltaji
يا من كنت حبيبي!
لم أنتبه لوجودك
قالها باستهتار
ويحه أكان يقدّم
لي كلمة اعتذار؟
أم عليّ بدم بارد
قتلني وأطلق النار
حين تلعثم بالكلام
وفي الجواب احتار
ولوجودي في حياته
اجاد لغة الإنكار
وكأني كنت نكرة
أو من الماضي آثار
مركونة بلا عازة
في احدى زوايا الدار
ما انتبه لوجودي
فقدّم ببروده اعتذار
هل أعاتبه وأغضب
وأطلب ردّ اعتبار؟
أشعل فيّ الرماد
وجعلني أنكوي بنار
كأني يوماً في حياته
لم يكن لي اختيار
علّني كنت وهماً
أو حبيبات غبار
يوم كان لا يملّ
مني وعلي يغار
ويقول ابقِ بقربي
حتى يطلّ النهار
وكأني حضن أمّ
وكأنه كالصغار
وكان في عيني يبيت
ويكتب فيّ أشعار
ويقول منك قوّتي
فلا تتركيني أنهار
بقربك أرى الحياة
تستحق الإستمرار
وقال يكفيني حبك
لأكمل باقي المشوار
صدّقته حتى أني
صرت في نفسي أغتر
وأقف أمام المرايا
وأجعلها مني تغار
كيف ما انتبه لوجودي
وقالها هكذا وسار
لم يبقَ حتى دقيقة
كي لا يطول الانتظار
هكذا يمرّ أمامي
دون سؤال واستفسار
لم ينتبه لوجودي
لأنه نسيني باختصار
فاطمة البلطجي
للشاعر/ة/ Fatima Albaltaji
تحت إشراف
د. منى ضيا
رئيس مجلس الإدارة د. منى ضيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق