الاثنين، 21 سبتمبر 2020

قصيدة " أمواج "، بقلم الشاعره،، نهلا كبارة

قصيدة " أمواج "

Nahla Kabbara Kurhani

أمواج

الإنعكاس رائع بين الحقيقة و الخيال .

جلست بمواجهة عين شمس المغيب على صخرة حلزونية التعاريج واضح عليها عوامل المد و الجزر بين عنف الأنواء و هدوء النسيم تقبلها أمواج تاركة عندها الزبد المتكسر و تعود مداعبة القواقع فتصاحبها جلبة موسيقية تعزف ألحانا لا تنتهي على طول الشطآن اللازوردية .

أجنح بمشاعري نحو الأعماق حيث يتجلى الجمال و تتبعثر نبضات القلب .

يقطع علي تأملاتي طفل يعدو يدوس الظلال يبتسم بخبث طفولي يسمونه براءة ... لحقت به نظراتي الحانية ... أعشق الطفولة المشاغبة...

أتأمل تلك النوارس البيضاء كم هي جميلة في اصطفاف أسرابها بتناغم يعلو و يهبط مع حركة الأمواج ...

ليت قلبي بمتناول يدي ... إلى متى ستتحمل غياب النبض ...

أقدام تقتحم عزلتي ... يا للدهشة ...

تساءلت عمن عساه يكون ؟ رفعت ناظري ... كان يتأملني بصمت .. ساورتني مشاعر متضاربة بين السعادة و الأسى ...

كانت عيناه كفراديس مزدانة بألوان تحكي جمال أشعار صامتة .. و تاج الوقار يتدلى على جبهة عريضة تغطي عوامل السنين .. و ابتسامة ساحرة تحكي قصة غروب الشمس ..

ما أجمل حوار الخريف و الخواطر المتآلفة في بوتقة المشاعر الدافئة .. الهادئة .. المتوائمة مع الأرواح..

أحاول استجلاء ذكريات تلك السنين السندسية .. لا لا .. بل كانت كأعشاب " السافانا " العملاقة اختفى عند أقدامها البنفسج العطر ...

و لست أدري من أين صدحت تلك الموسيقى .. نوستالجيا ..

جلس قريبا مني و كل منا يناجي الغروب ...

نهلا كبارة ٢٠٢٠/٩/٢٠

للشاعر/ة/ Nahla Kabbara Kurhani

تحت إشراف

د. منى ضيا

رئيس مجلس الإدارة ‏ د. منى ضيا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...