خُذوا الليلَ مسيرا
ودعوني أُخالجَ العَطشَ ...
فقد أَتاني الأمرُ بريرا
وحَطَّ على خطوط الأرواح ْ
هكذا كُتِبَ على الالواح ْ
وهكذا كان أمرُ رَبي
وهكذا شهادتي وللهِ حُبي.
ماخرجتُ لا أَشِراً ولا بطرا
ولا عبدت صنماً ولا حجرا
وكان بي روؤفا بل كان غيثاً ومطرا
هل رأيتم قتيلاً سامحَ قاتلهُ
هل رأيتم عطشانا إطمأن بالهُ
وأرتحل إلى صحراءٍ وبلاءْ
إلى حَرٍ إلى كُرهٍ إلى حُزنٍ وبكاءْ
وأصحابُهُ عن الدين يزودون ْ
وأهلوهُ يتوالون على الشهادةِ
وغبارُ الرُحى أعمى القلوب والعيونْ
وأقبلَ على الموتِ كأنه حياة ْ
أيوجدُ عِز ٌ شامِخٌ بعدَ الممات ْ؟؟
وقَالَ وبهِ طمأنينة
وقد إتفقَ عليهِ الثقاةْ
صاحَ يا سيوفَ خذيني
ولا أبتعدُ عن إحياءِ ديني
ولو ما صدقوا به الرواة ْ
وإجعلوا من ترابي مسجدْ
وآمنوا باللهِ دون تردد ْ
وحامتْ حولهُ الخطوبْ
وهو بقى في حُبِ ربه يذوب ْ
والشهادةُ من حوله تتعالى
والسيوفُ على جبينه تتوالى
مرة الشمر ومرة إبن سعدٍ وحرملى
وتعالى صوته نحو السماء
في ترحال نحو الله في كربلاء
اللهم اللهم تقبل منا هذا القربانْ
الله يا عادلَ الحُكم في كل آن
لكَ الحبُ لك كُلي لكَ صفاءْ
لكَ النقاءْ
في كربلاء
بقيَّ لنا شفاعة الحسين وقرآن ْ
وفي شهادتهِ للدينِ البقاءْ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق