الأحد، 29 مارس 2020

الشاعر / ابو رئبال قوقزه،يكتبنصا بعنوان ~اهداء •• عيد الأم ••

الف مبروك الشاعر / ة ابو رئبال قوقزه

~اهداء •• عيد الأم ••

* الأدب الواقعي.. قصة قصيرة

~ أمي .. ذكريات خالدة ~

*في كل ليلة كنت اقتطع ساعة من مشاهدة التلفاز وبرامجه المملة.. وكنت أخصصها للحديث عن الماضي الجميل وذكرياته وكان الجلوس من حولي عائلتي..زوجتي..واولادي وبناتي..يستمعون لي ولحديثي..وكنت احس بأنهم يستمتعون بما يدور من احداث وفي كل ليلة وما يدور فيها من قصص وأحاديث.. كانت امي دائما حاضرة في ذاكرتها وما كان لها من دور في تربيةجيل مؤمن بمبادئه وأخلاقه وفي قضاياه أيضا...هكذا كانت أمي تحدثنا عن تاريخ وعظمة الامة... حديث خالد. تحدثنا عن غزوات ومعارك الماضي ولم تنسى الحديث منها.. عن الذكريات بحلوها ومرها معركة الكرامة ...

يا الله ما أجمل حديثك يا أمي.. عن ماضي الامة الجميل..وكنت في نهاية حديث كل ليلة أقيم ما يدور من حديث..فسألت ابني الأصغر معتز .. ما الذي أعجبك في حديث جدتك وماذا تريد ان تكون في المستقبل يا بني ... فكنت اتوقع منه بأن يقول:

..طبيبا أو مهندسا أو محاميا... أو..أو... أية مهنة من مهن الدنيا الزائفة.. ف كانت اجابته.. !

وماذا كنتم تتوقعون اجابته..؟

قال:اريد يا ابي ان اكون صحابي مغوارا لأعيد للامة هيبتها التي كانت تحدثكم عنهاجدتي..يا الله ما اعظم تلك الكلمات من فمك يا بني.. وضحك من إجابته إخوانه..لقد تعجبت وصعقت بل وذهلت من إجابته..وقال أيضا الصحابة يا أبي كانوا يحبون الله ورسوله وكان فيما بينهم تواد ورحمة .. وهذا غير موجود بيننا الآن...! أريد أن أصبح مثلهم..سكت...وحاولت

مجبرا منع دمعتي وألمي من هذه الإجابة.. لله درك يامعتز كيف تأثرت بحديث

جدتك...إعلموا أن خلفَ هذا الطفل إمرأة عظيمة ليس كأي إمرأة .. هكذا علمتنا أمي .. !

أي تربية تلك..وأي أمهات أنتن ومن أي عصر خلقتن..؟!

أقول لك يا أمي لا أحتفل بك بعيدهم المزيف.. ولن تكن ذكراك يوم في السنة فكل ذكراك تسري في عروقي وفي ذاكرتي..حنات الخلد مثواك يا أماه..

* رحلت يا أماه..وقصة رحيلك موجعة..

رحم الله ثراك وجعل الجنة مثواك.

*من ذاكرة رحيل العمر

إلى روح أمي...

ابراهيم قوقزه..ابو رئبال..

**********

****************

**********************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...