مضى مسرعاً شهرُ الفضائلِ جالباً
بأيّامِهِ البركاتِ والخيرِ والبُشرى
توالتْ ليالي السعدِ فيهِ بطيبِها
زكتْ أنفسُ ما أروعَ الصومَ والذكرا
وقدْ غَفرَ اللهُ الذنوبَ جميعَها
لصدقِ النوايا في الصلاةِ بها أثرى
أتانا حبيباً بالهدايا مُحَمَّلاً
لمنْ أخلصوا فيهِ وَعلَّمَهمْ صبرا
أتانا بإحسانٍ وكلِّ كريمةٍ
وفي رحمةِ الرحمنِ كانَ لنا ذخرا
سلاماً على رَمضان كانَ حضورُه
يباركُ فيهِ اللهُ مَنْ صانهُ شهرا
فقدْ قالَ إنَّ الصومَ لي كانَ فرضُهُ
على الناس كي أعطي الجنانَ لهم أجرا
فطوبى لِمنْ يتلو بآياتِ ربِّهِ
وقد ختمَ القرانَ مستبشراً يقرا
وطوبى لمَنْ صلّى على خير مرسلٍ
محمدَ بعدَ العسرِ بلَّغنا اليُسرا
نُوَدِّعهُ لكنْ ستبقى قلوبُنا
يُبرِّحُها شوقٌ لعودتهِ الأخرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق