الحب الأول.
هو حب حقيقي وبالفعل،
لا يموت، ويبقى معشعشاً، متسلقاً ،
متعمشقاً العروق النابضة ليوم الممات.
ما من احد قدر ان يدفنه وهو حي ،
باقٍ بالقلب ولا يموت، ولا نقدر على سلخ ذكراه من القلب.
نبقيه ذكرى جميلة متعمشقة بالحنايا.
نبقيه سرمدياً، لطهره، ونبله، وكثرة وعوده الحالمه.
لا ننسى طيب ذكراه، بين قلبين عشقا الحب بحلاوته وشقاوته. وأسراره الداكنة، والراقدة في العروق.
هو وعد، بعقد ثمين يربط الاثنين معاً، ولم ينفذ.
يرضى به الطرفان، كقضاء وقدر،
ويتم الانفصال كقضاء وقدر، وبالرضى والتسليم،
وقت الانفصال ويدفن سره حياً بمكانه، وبلا حراك.
ويبقي سراً ساري المفعول مدى الحياه.
ويكون الحبيبين مؤتمنان عليه لعدم افشاء سره الابدي.
اهو وعد يبقى دفين القلب لأجل الذكرى ام يتحقق؟
يستفيق ويخفق القلبين عند اللقاء ثانية، وثالثة ورباع،
تغور وقتها العينان باحلام الغد، بوعود قد لا يحققها القدر.
فقط العينان تتغازلان، تتبادل الادوار بينهما ليخلقا الاعذار كل على الاخر وقت الفشل، بالأمنيات الفاشله التي لم تتحقق.
من هو المذنب بينهما ؟ الله أعلم.
من هو السبّاق وقت التخلي،
وحده الله يعلم.
ويبقى السر مدفوناً بالقلوب
وهو حياً. خافقاً، سرمدي الخفق، حتى لو صارت لهم احفاد.
وما من قلب يخفق اكثر من حبه الأول.
هو الحب الآول الذي لا يموت،
ولا يستكين، ولا يركن في الزوايا، بل ساري الدفق مع دقدقات القلوب الدافئه.
ينساب بين العروق كبلسم لجرح،
ونظرة عين ارادت الحياة.
وذكرى دفينة القلب ببسمتها، وشقاوتها،
ومع سرها الألهي ليوم الأجل.
المهندس حافظ القاضي/لبنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق