*لا للتّشفّي*
ليس منا من رام التشفي
في ظل التصحر القيمي و اندثار الأخلاق بات من طبعنا التشفي في الآخر فمجرد الهزيمة لا تشفي الغليل بل يعمد إلى أن تكون نكراء و القتلة الواحدة لا تفي بالحاجة بل يتوجب ان تكون قتلتين فأكثر و من كان في موقع القوة واشتم على الطرف المقابل ضعفا يمعن في التنكيل به حتى يفقد هذا الأخير كرامته بل إنسانيته فلا حول ولا قوة الا بالله.
وفي المحصلة أتعلمون تبعات هذا السلوك و مخرجاته؟
تغذية نفس الإنتقام و انتشار الجريمة و الثأر للنفس بشتى الطرائق و السبل مشروعة كانت او محرمة.
فالعاقل المتبصر و الحكيم هو ذاك الذي لا يشعرك بهزيمتك بل يأخذ بيدك لتتخطى انعكاساتها النفسية فيزرع فيك قوة بدل الضعف و يبذر فيك الدافعية و يحفزك على النهوض ثانية ويستبدل هزيمتك نجاحا و تحدّ قد تؤهله إلى نقلة نوعية يتربع فيها بدوره على امتلاك موقع القوة.
فلا تتشفّوا تصحّوا فتينع ريحكم .
ابن الخضراء
الاستاذ داود بوحوش
الجمهورية التونسية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق