قصيدة " (عروبةُ اليومِ) "
Ayman Alazany
(عروبةُ اليومِ)
الشاعر/أيمن العزاني.
( السيفُ أكذب أنباء من الكتبِ
وحَدُّهُ حُدَّ بين الزور والكذبِ
سودُ الصحائفِ لا بيض حواضرنا
زُغْلُ الصفائحِ لا هندية القُضُبِ )
لُفِّي على صدرك الفتان أوشحة
إن الحمى دون حام يابنة العرب
ولملمي الثغر من أحضان غفلته
والسحر والنحر بالجلباب فانتقبِ
لا تفرُقي مثل نهر النيل خصلتكِ
واستضفريها وخلف الظل فاحتجبِ
أعوذ بالله من عينيك فاتنةٌ
أخشى عليكِ ذئاب النهب والسلبِ
عيون إبليس من حوليك راصدةٌ
في القدسِ في نجد في صنعاء في حلبِ
تمد بالود كفا حولنا شركاً
تبلسم الجرح والأخرى على الجُيُبِ
معالم الدين في الأوطان ضائعة
ودولة الأمس أحبارٌ على كتبِ
من مصر في خطر للشام في بطر
والغرب في ظفر والدم للرُّكَبِ
أسيافنا في يد الأعداء مقبضها
والحد من فوقنا والرجل في الحنَبِ
أرواحنا في أكف الموت عالقة
والحبل في الجيد يا حمالة الحطبِ
يا عُزَّلَ الحكمِ يامن بت أحسبكم
نقوش وهمٍ على الحيطان والخشبِ
أنتم لصوص وإن جئتم ملائكة
أبعتم الأرض والأوطان بالذهب ؟!
لا النفط لا الغاز بت اليوم أملكه
صادرتموه ودستم كل ذي شنبِ
لا خير في من أبوه المالُ تأمله
فحسبه الذُّلُّ إرثٌ من أبٍ لأبِ
هذي قرابين يوم النحر نذبحها
والحل والهدي مرفوع على النصبِ
مناسك الغربِ والأغرابِ من دمنا
عشرون رأساً من الأعراب والعرب
من باعك الأمسَ- يا صدامُ -معذرةً
فاليومَ لا زالَ يمشي رافعَ الذَّنَبِ
ما لي وللعيد ؟ آلامٌ تطاردنا
ما عاد للبوح فيها أي مُسْتَطَبِ
ما العيد، والبوح في الأحلاقِ مذبحةٌ
لألف طفلٍ-من الأحلام- مُقْتَصَبِ ؟
ما العيدُ ،والجنة الخضراء عاطشة
ونَبْتةُ البُّنِّ عجفاءٌ بلا رَضَبِ ؟
ما العيدُ، والنيل مذعورُ الخطى فَرِقٌ
ورافدي وضفافُ النهر في نُضُبِ ؟
لا عيد ما لم تعد للمجد رايتنا
فالعيد بؤس لهذا الواقعِ الحَرِبِ
ما بالُ(صندوق وضاح)يطاردني؟
ماذا جرى(يابنة المجدي)فلتجبي؟
لا شي غير علوج الشعر زاحفةً
أو عاديات الحروف الغر في الحلبِ
فالسن في وصد والحبر في رصد
والسيف في وصب والرمح في نصبِ
لا بوحَ عندي لكِ يا( شهرزادُ) وقدْ
جارَ النخيلُ على الزيتونِ والعنبِ
يا ألف مذبحة في اليومِ تشنقني
حيا وتذبح طيف الحلمِ في صُلُبي
جميلةٌ أنتِ يا صنعاءُ فاتنةٌ
فلتحذرِ العينَ أن تغفو فتُغتصَبي!
#أيمن_العزاني.
#اليمن_تعز.
2020/08/01 م.
للشاعر/ة/ Ayman Alazany
تحت إشراف
د. منى ضيا
رئيس مجلس الإدارة د. منى ضيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق