واليكم نص القصيدة
قصيدة " رحله الى الفيوم "
Afaf Awad
رحله الى الفيوم
صعدت الى الباص. فى رحله الى محافظه الفيوم . وصلنا بحيره قارون . حين تقع عيناك على صفحه مائها.تراها ساحره بلونها الفيروزى الساحر الذى يشبه لون سمائى . على صفحه مائها تتمايل الفلك الصغيره تغازل الموج كالصبايا تتمهل فى السير لتلاحظها عين الاحبه .وتنتشر حولها طيور ناصعه البياض كانها لؤلؤ منثور تغار منه خيوط الشمس .فتبث للموج ترنيمه حب عذريه . ويميل النخيل ليهمس للاشجار بااعذب كلمات العشق . كم تمنيت ان يكون معى مصباح علاء الدين لاستدعى خادم المصباح ليحضرك ياحلمى السرمدى من اى مكان تكون فيه .تستمتع معى بتلك اللحظات النادره لترى ابداع الخالق فيماخلق . وتركنا البحيره لنصل الى بحر يوسف الله على روعه زرقه مياهه تلك الزرقه التى لاتوصف الا بالساحره حين تراها تسحرك .ترى على شاطئيه الشجر يهمس للشطان .همس تغار منه الطيور فتنشد للبحر اناشيد الدلال الموصوف فى سلسبيله وترددها اغصان الشجر المائله تغتسل بمائه كحوريات البحور ثم تركنا بحر يوسف لنذهب الى وادى الريان.ذلك الوادى بسفحه ترى فيه المياه تكاد تكون خامله او تعانى الركود ولكنها تعبت من كثره المرور .فهى باقيه من شلالات وادى الريان الذى يهدر ماؤه من اعلى لاسفل كما يهدر بداخلى اشتياقى لحلمى السرمدى ويهبط ماؤه ليسجن بين شاطئيه كما تسجن حياتى بين دينى واخلاقى وتحاول التمرد لكن جدران الشط تمنعها . انه ليوم رئينا فيه جمال الخالق وعظمته وابداعه فيما خلق . وفى الغروب عدنا للبحيره لنرى الشمس تختفى فى اعماق البحيره كما يختفى الطفل فى احضان امه فى اشتياق معلنه ان الرحيل قد حان كل يعود الى مملكته فياسكان الارض سلام
عفاف عوض
هذيان الحروف
للشاعر/ة/ Afaf Awad
تحت إشراف
د. منى ضيا
رئيس مجلس الإدارة د. منى ضيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق