قصيدة " رمضانُ اقبلَ .. "
Tarek Almohareb
9/5/2019
رمضانُ اقبلَ ..
رمضانُ اقبلَ بالبشائرِ يرفلُ
وعطورُهُ فُلٌّّ غذاهُ قرنفلُ
كلُّ الشُّهورِ مباركٌ إطلالُها
لكنَّهُ في كلِّ خيرٍ أوَّلُ
حِصْنُ الشُّهورِ إذا رَمَيتَ بأسهمٍ
شهراً أتى رمضانُ جرحاً يغسلُ
فيهِ الدُّعاءُ المستجابُ برحمةٍ
منْ ربِّ عرشٍ والخلائقُ تعقلُ
وبهِ على الإحسانِ ثوبٌ كاملٌ
يكسوهُ حُبّاً والتَّصدُّقُ أمثلُ
عشقُ البريَّةِ صادقٌ لبقائِهِ
ضيفاً يقيمُ مُطوَّلاً لايرحلُ
كلُّ الجوارحِ فيهِ منْ غيثِ الهدى
خضراءُ نمَّأها العطاءُ المُجزَلُ
والقلبُ ريَّانٌ تُقىً ووريدُهُ
معَ كلِّ نبضٍ في الخفاءِ يُبسمِلُ
والرُّوحُ صبحٌ اشرقتْ انوارُهُ
راحتْ على كلِّ الأماكنِ تُسدَلُ
ولسانُ حالِ المرءِ ينطقُ سائلاً
مولاهُ خاتمةً بحُسْنٍ تُشمَلُ
منَّا إليكَ صيامَنا وقيامَنا
انتَ المُجيبُ ولا سواكَ نُؤمِّلُ
اللهُ !! هبْ لي من نعيمِكَ بعضَهُ
واصفحْ فإنِّي في وصالكَ أجهلُ !!
لكنَّني بالعفْوِ منكَ مُؤمِّلٌ
والعفوُ عندَكَ يُرتجى إذ نَسألُ
أمَّا السَّخاءُ فقدْ رأيتُ صحيحَهُ
عندَ الكريمِ بدونِ مَنٍّ يُفعلُ
حيثُ التَّستُّرُ في العطاءِ مُحبَّبُ
والمالُ منْ خلفِ المُشاهِدِ يُرسَلُ
فترى الغنيَّ مُفرِّحاً طفلاً سرى
في كلِّ عِرْقٍ يُتمُهُ يتجوَّلُ
وترى البخيلَ مع الصِّيامِ مُخفِّفاً
عِوَزَ الفقيرِ وكفُّهُ لا تبخلُ
بركاتُ شهرِكَ يا صيامُ عظيمةٌ
ما كانَ فيها الدِّينُ إلا يكملُ !!
شهرَ المعاركِ وانتصاراتٍ لنا
والنَّارُ مُمْطِرةٌ وخيلُكَ تصهلُ !!
شهرَ الفتوحِ ألا تجودُ بغزوةٍ
في ذا الزَّمانِ وقُدْسُنا تتوسَّلُ ؟!!
والقومُ مُنشغِلونَ عنها لا تَرى
إلا القبائلَ في القبائلِ تقتلُ !!
أخلامُنا مِنْ ذا المصابِ هزيلةٌ
وغدٌ لنا مِنْ حُرقةٍ يتململُ !!
إنَّا بكينا ما استطعنا خُلْفَنا
وشكى الخلافَ وصَدْعَنا المُستقبَلُ !!
بقلمي ..
للشاعر/ة/ Tarek Almohareb
تحت إشراف
د. منى ضيا
رئيس مجلس الإدارة د. منى ضيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق