قصيدة " سيدةُ العِشْقْ "
سيدةُ العِشْقْ
===========
لأنى من
علمت النساء الهوى .
وسقيتهن كأس العشقِ
فرحن يتطايرن من حولى
فراشُ مصباحٍ أبيضْ .
لذا ظننت نفسى
سيد العشاقِ
ومعلم الشوقِ الأوحدْ .
ذات مساءْ
أقبلت تتهادى
باسمةَ الثغرِ
غجريةَ الشعرِ
جميلةَ القدْ .
على وقعِ أقدامِها
تراقصت نجوم السماءِ
وتمنى العودة للحياةِ
من سكن اللحدْ .
فمددت كأس عشقى
تناولتهُ فتطايرت
من ثغرها بسمةٌ
فأضاء الكونَ
من اللؤلؤِ عقدْ .
هذا بحر عشقى
فغوصى .. .. غوصى
وحذارى أن تغرقي
فلا مثيل له
فى جذرٍ أو مدْ .
تنهدت غجرية الشعرِ
وقالت
إن كأس عشقكَ
يا شاعرى خاوٍ ..
فلا تصدق انكَ
ليس لك فى الهوى نِدْ .
يا من تظن نفسكَ
حارسُ
قصر الشوق الأوحدْ .
إنك لا تدرى
ما الشوق وما العشقُ
فإذا ما أصاب القلب الهيام .
وسكن فى الحنايا الغرام .
فلا تملك فى الهوى
قبولاً أو رفضْ .
إما تصبح
شمساً للكون تضئ .. .. أو مجردَ
بقايا حلمٍ أرقه السُهدْ .
وغادَرَتْ زمنى
غجرية الشعرِ
فأسرتنى كلماتها
وتعلق قلبى فى هواها
بلا إقبالٍ منها أو صدْ .
أنا من ظننت نفسي
مالك قلوب النساءِ
وسيد كون العشاقِ
أيقنت أننى قطرةٌ
فى محيط هواها .. .. أتبخرُ
وأعود إليه مرغماً
مهما طوانى البعدْ .
أيقنت أننى من مريديها
وهى معلمتى
وليس فى الكون سواها
تعلمنى تسقينى عشقاً
له طعم الشهدْ .
ليتك غجرية الشعرِ تعودي
عودي إليَّ فإنى أُقرُ
أنك فى العشق معلمةٌ
وأنا لا زلتُ
تلميذاً فى المهدْ .
**
للشاعر/ة/ أيمن رضوان
تحت إشراف
د. منى ضيا
رئيس مجلس الإدارة د. منى ضيا (منى داوود ضيا)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق