قصيدة " زيتون بلادي "
زيتون بلادي ـــ بقلم الشاعر رجب الجوابرة
ــــــــــــــــــــــ 8 ـــ 10 ـــ 2016م
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
زيتوننا في أرضنا ... منـذ القِــدمْ
أرضُ القداسةِ أُكرمتْ أحلى كرمْ
اللهُ خصَّ بأرضـنا .... زيتـــونَها
وبتينها وبغيـــرهِ ... شتى النِــعمْ
في كلِّ عامٍ موْســمٌ ..... يأتي لنا
وقطافُهُ في صبحنا ... وقد انتظمْ
يأتي الشباب ... أو الصبايا كلهمْ
بأناملٍ ... أطرافُــها مثـل القـــلمْ
فيهللـونَ ... يكبـــرون الخـــالقَ
أو بالصلاةِ على الهدى نور العلمْ
*****
اللهُ أعطى شعبنا . شجرَ السلامْ
فتوارثت أجيالهُ ... شحذ الهممْ
بل قدسنا مزروعةٌ ... بسهولها
وجبالها مكسـوّةٌ ... حتى القممْ
وجبالُ (رام الله) تعانقها السماءْ
بل في قراها . زيتها أزكى دسمْ
أو في جبال النارِ ... يأتي شأنُهُ
زيتونُهُ الرومانُ أول من رسـمْ
أو في الخليلِ ... عانقت أشجارُهُ
مثل الضحى في أرضها منذ القدمْ
*****
هوَ نعمةٌ من ربنا ... أثرى بها
أرض الجدودِ وأنها أحلى النعمْ
لكنّها محسودةٌ ... من غيْــرنا
مستوطنونَ فأظهروا شتى النقمْ
قد أحرقوا الكثير منها في العلنْ
بل اصبحت في أرضها مثل العدمْ
لكنَّ شعــبا أصـلُهُ .... متجــذّرٌ
من طبعــهِ أ لا يبالي ما انتــقمْ
قد جددوا في يومها أغراســها
وكما المباني جددوها ما انهدمْ
*****
يا شعبنا الحرّ الذي .. لا ينثني
عن حقّهِ في أرضهِ مهما انصدمْ
زيتوننا في أرضنا رمز السلامْ
فتمسكوا في غرسهِ .. وبلا ندمْ
بل نحنُ أهلُ الأرضِ في كل العصور
وصمودنا .. أو بالتصدي للورمْ
ونحققُ الأحلامَ ... فيها نصـرُنا
عهدٌ علينا ... أننا نتلــوا القــسمْ
زيتوننا بشموخهِ ... في أرضنا
لا بدَّ يومٌ ينتهي .... هذا القــزمْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
البحر الكامل
بقلم الشاعر رجب الجوابرة
للشاعر/ة/ رجب الجوابرة
تحت إشراف
د. منى ضيا
رئيس مجلس الإدارة د. منى ضيا