قصيدة " التعاون "
التعاون
تعاونوا على البر والتقوى...!
متى تدرك البشرية دعوة الخالق عز وجل للبشر على التعاون على البر والتقوى وعدم التعاون على الإثم والعدوان..؟!
إنها دعوة الحق عز وجل لو تمثلها البشر لاختفت من بينهم كافة انواع الحروب والشرور ولساد الأمن والسلام في علاقاتهم، قال تعالى في محكم التنزيل( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ) صدق الله العظيم
كم هي البشرية اليوم بحاجة الى الإمتثال لهذا التوجيه الرباني الكريم كي تجتاز ما تمر فيه من محن و ابتلاء عظيم واختبار وامتحان عسير بسبب تفشي جائحة الوباء الفايروسي الذي يضرب في انحاء المعمورة ، الآن يجب ان تتجلى ابهى صور التعاون بين الدول والجماعات والافراد كي تنتصر البشرية على الجائحة وغيرها مما يواجه إنسان العصر من مخاطر الجهل والفقر والأمراض والحروب ..
نعم إن التوجيه الرباني الكريم القاضي بالتعاون على عمل الخير كي يكون اساس العلاقات بين الأفراد والجماعات وبالتالي الدول ، والإلتزام بعدم التعاون على الإثم والعدوان ، يكمن في هذة الآية الكريمة دستورا كاملا للسلوك البشري على كل المستويات بين الافراد والشعوب والدول ، لو جرى الإلتزام به وتمثل معانيه كفيل بإنقاذ البشرية من كافة الحروب والمحن التي تعرضت وتتعرض لها ، لكن الثقافات التي انبنت على التفرد والإستفراد والهيمنة والإستحواذ والسرقة والنهب والعدوان وما تبلور عنها من صراعات داخلية وخارجية اوقع الجميع في سباق التسلح وامتلاك عناصر القوة كي تكون القوة هي اداة التعامل بين الافراد والجماعات وبالتالي بين الدول ،فأبقت حياة الإنسان فردا او جماعة او دولة رهينة لمفاهيم القوة والرعب والإرهاب، هذا ما يبقي حياة الجميع عرضة للخطر الدائم .
هكذا بإبتعاد الجميع افرادا وشعوبا ودول عن الإلتزام بمبدأ التعاون على البر والتقوى وعدم الإلتزام بالبعد عن التعاون على الإثم والعدوان، أبقى على حالات العنف والفقر والمرض والجهل وعمل على نشر الفتن و الحروب وبث ثقافات الكراهية والعنصرية فبين الجماعة الواحدة وبين مختلف الدول والجماعات و ارسى قواعد الإحتكام الى قانون القوة بدلا من قانون الحق والعدل والمحبة والتراحم والتواد سواء بين الافراد او الجماعات او الدول .
إن تحدى جائحة الكورونا تفرض على الجميع بث روح التعاون داخل المجتمات بين الأفراد والأسر والقبائل
للشاعر/ة/ الاستاذ شحاته الجوهري
تحت إشراف
د. منى ضيا
رئيس مجلس الإدارة د. منى ضيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق