الجمعة، 23 أكتوبر 2020

قصيدة " الطَّالِبُ الْمُحْتَاجُ وَالْمُعَلِّمُ "، بقلم الشاعر،، عبد المجيد زين العابدين


قصيدة " الطَّالِبُ الْمُحْتَاجُ وَالْمُعَلِّمُ "

بِمُنَاسَبَةِ "الْــــــــــيَوْمِ الْعَالَمِيِّ لِلْمُعَلِّـــــــمِ "

الطَّالِبُ الْمُحْتَاجُ وَالْمُعَلِّمُ

أَنَا طَالِبٌ لَا شَيْءَ عِنْدِي فِي يَدِي **أَبْغِي التَّعَلُّمَ لِلتَّحَصُّنِ فِي غَــــدِي

الْعِلْمُ ضَالَّةُ كُلِّ طِفْـــــــــلٍ نَاشِئٍ **يَبْغِي التَّسَلُّـــحَ لِلْعِـدَا وَالْمُعْتَـــدِي

الْعَصْرُ عَصْرُ الْعِلْمِ لَمْ أَرَ مِثْلَـــهُ **بِالْعِلْمِ وَحْدَهُ تَسْتَـــــوِي كَالْقَائِــــدِ

الْمَالُ يَنْفَدُ لِلنَّفَـــــــــادِ مَآلُــــــــهُ **لَكِنَّ نَبْعَ عُلُومِنَــــا لَمْ يَنْفَـــــــــــدِ

*************

أَنَا طَالِبٌ أَرْجُو التَّعَلُّـــمَ حَاضِـرًا **كَيْ أَرْتَوِي مِنْهُ وَأُصْبِحَ أَرْتَـــدِي

مَا عُدْتُ أَقْبَلُ أَنْ أُضِيعَ الْوَقْتَ بَلْ**أَعْنَى بِهِ وَأَجِــــــدُّ فِيهِ وَأَقْتَــــدِي

بِالْعَالِمِيــنَ وَبِعَالِمَــاتٍ فِـي الدُّنَى **كُــــــلٌّ نَـــرَاهُ بِعِلْمِـــــهِ كَالْفَرْقَـدِ

فِي رِفْعَةٍ وَمَنَاعَــــةٍ وَحَصَانَــــةٍ ** وَيَعِيــشُ فِي الْأَقْوَامِ أَسْمَى سَيِّـــدِ

**************

يَا عَالِمِي وَمُعَلِّمِي كُنْ لِي أَبًا **وَأَخِي الْكَبِيرَ أَرَاهُ مِثْلَ الْمُسْنِــــــــــدِ

أَنَا لَيْسَ لِي إِلَّاكَ عِنْدَكَ بُغْيَتِي **فَكُنِ الرَّفِيقَ بِرِفْقَتِي فِي الْمَعْهَـــــــــدِ

وَكُنِ الرَّفِيقَ بِأُسْرَتِي وَبِوَالِــــدَ**يَّ اُرْفُقْ بِنَا فِي عَيْشِنَـــــا ذَا الْأَنْكَـــدِ

كُنْ عَالِمًا وَمُعَلِّمًا وَمُضَحِّيًــــا **بِالْعِلْــــــــــــمِ أَوْ بِالْوَقْــتِ ثُمَّ تَجَلَّــدِ

************

أَنَا لَيْسَ لِي مِنْ شُرُوطِكَ سَابِقًا **إِلَّا اِجْتِهَادِي فِي الدُّرُوسِ بِمُفْـرَدِي

أَمَّا النُّقُودُ فَثِقْ بِأَنَّ حَيَاتَنَــــــــا **تَعْنِي الْعَنَاءَ وَكُلُّنَــــــــا فِي الْأَسْوَدِ

الْخُبْزَ نَأْكُــــلُ نَرْتَضِي بِيَبِيسِهِ**وَالْمَاءُ مَاءُ الْعَيْنِ لَيْـــسَ بِجَيِّــــــــدِ

وَمَلَابِسِي وَلِبَاسُ سَائِرِ أُسْرَتِي** قَدْ أُلْقِيَتْ مِنْ ذِي مَعَاشٍ أَرْغَـــــــدِ

*************

أَمَّا الْإِضَاءَةُ فَهْيَ مُنْيَةُ أُسْرَتِي **لِقَضَاءِ حَاجَاتٍ لَنَـــا كَيْ نَهْتَـــــدِي

النُّورُ مُنْقَطِــــــعٌ لِأَنَّ أَبِي أَبَى **تَسْدِيدَ مَعْلُــــــومٍ لَهَا فِي الْمَوْعِــــدِ

تَكْفِي الشُّمُوعُ لِكَيْ نُنِيرَ أَمَاكِنًا **حِذْوَ الْجِدَارِ وَحِذْوَ أَيِّ الْأَعْمُــــــــدِ

وَأُرَاجِعُ الدَّرْسَ الْمُعَيَّنَ لِلْغَـــدِ **وَكَأَنَّنِي أَتْلُـــــو حُــــرُوفَ الْأَبْجَـــدِ

*************

أَمُعَلِّمِي كُنْ لِي أَبِي فِي مَعْهَدِي **رَاعِ الظُّرُوفَ فَقَدْ قَسَتْ فِي الْمَشْهَدِ

مَـا عُدْتُ أَلْقَى فِي أَبِي إِنْ جِئْتُهُ **كَمُسَانِـــــدٍ كُنْ أَنْتَ لِي كَالْمُسْنِــــــدِ

فَبِلَادُنَـــا فِي حَاجَــــةٍ لِمُعَلِّـــــمٍ **وَاعٍ وَلَيْــــــــسَ بِتَاجِــــــــرٍ مُتَزَيِّدِ

الْعِلْـــمُ تُهْدِيهِ الْمُوَاطِنَ كي يُرَى**فِي قَادِمِ الْأَيَّامِ أقـــــــوَى سَاعِــــــدِ

**************

لِبِلَادِنَا فِي كُـــلِّ صَوْبٍ تَنْجَلِي **أَبْهَى الْبِلَادِ بِعِلْمِهَــــــــا الْمُتَوَقِّــــــدِ

فِــــي قَوْمِهَا : أَبْنَائِهَا وَبَنَاتِهَــا **وَالْأُمَّهَـــــــاتِ بِكُلِّ شِبْــــــرٍ مُفْـــرَدِ

وَجَمِيعُهُمْ يَحْمِي الْحِمَى وَيَخَافُهُ **كُلُّ الْـــــــــعُـــدَاةِ وَكُـــــلُّ نَذْلٍ مُوفَدِ

فَبِفَضْــــلِ كُلِّ مُعَلِّمٍ كَبُرَ الْحِمَى **وَاِنْزَاحَ عَنْهُ مَنْ يُرَى فِي الْحُسَّــــدِ

عبد المجيد زين العابدين

تونس في يوم الأحد الحادي عشر

(11) من أكتوبر[تشرين الأول (10)] 2020

للشاعر/ة/ عبد المجيد زين العابدين

تحت إشراف

د. منى ضيا

رئيس مجلس الإدارة ‏ د. منى ضيا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...