الخميس، 18 يوليو 2019

. حوار أهل الهوي بقلمي -- أسامه سالم شكل جمهورية مصر العربية

. حوار أهل الهوي
قال
مازلتي تسألين من أنا ومن أكون
ماذا يهمك إن كنت عاشقا أو شاعرا أو مجنون
المهم حبيبتي أن تمنحيني بعض من السكون
لأرتمي بين تلك الجفون
وأروي ظمأي من سحر العيون
وأرسمهما لوحات يكتب فيهما كل أنواع الفنون
فإن كنتي تعلمي أن حلمنا بات مكنون
فسارعي وضميني لحضنك الحنون
وستدركين حينئذ أني أحببتك منذ قرون
فأنا مازلت أهواك كائنا ما أكون
قالت
منذ قليل أسدل الليل ستره وألتحفت بخيالي
كنت ممددة أشكو للهوى حالي
بعد حديثك صرت أتعجل بزوغ شمس نهاري
بالأمس كنت أبعث الآمال فى قلبى و أنتظر قطاري
كفاك حبيبي إبتعاد فقد ذاق القلب يأس إنتظاري
قال
إن قلبي اليوم بات ينبض من جديد
ولكنه يسأل عن حبك والمزيد
حبنا نبتة ما دمنا نرويها تزهر من جديد
وأنا هنا عصفور يغني من بعيد
بالأمس كان صمتك يدوي في أعماق بحاري
واليأس كاد أن يسكن افكاري
وحزني علي بعادك يمزق أوتاري
وها هي الأقدار ترفض أن تذبل قبل الأوان أزهاري
بعد الآن لن يبقي جسدي بلا روح ولا أرضي بلا أمطار
وسوف يبدد عتمة الليل النهار
وستسير أشرعتي وفقا لما تشتهي البحار
ومهما حدث فلن تكوني كزهرة تسحقها دوامة إعصار
تالله لو لم نلتقي لكنت قد رحلت بعيدا عن دياري
وهربت من نفسي لمجهول لا أدري كنهه بأسفاري
الآن سأكف عن حزني بأشعاري
ولن أشكو ظلم أقداري
قالت
خبرني أكان حبنا إختيار أم بناءا علي عودتي صدر القرار ؟!
غدا تتعايش الفرحة مع ال?هات ونتلمس لبعضنا الأعذار
وسنلملم بالعفو الشتات
عرفت الآن عمق وجعك ومعنى ما سطرته يداك من كلمات
من الآن سأجعل الصبر حليفي في حل الأزمات
وإن عجزت كلماتك عن الإفصاح سأقرأك من رموزك والدلالات
وسيظل التسامح في الوصف بالإشارات
قال
كم ناشدت ربي أن تخمد ناري بين الضلوع
وتعود لمستقرها في عيني الدموع
وينير هوانا بضوءه كل الشموع
وأن نعشق دون أن نلام
ودون أن يعقب النور ظلام
وأن نظل نحيا بلا أسقام
ودعوته أن يبقي الحب عامر بيننا دون سراب ولا أوهام
خبريني أحلال هو أم حرام ؟!
أعرف أنها من المستحيل أن تبقي علي الدوام
قالت
يا عاشق الروح
تالله إنها لأمنيات بريئة الطموح
تنسينا ما فعلت بنا الأيام
وتطرد شبح الأحزان والآلام
دعنا ننشأ معا صفحة بيضاء نسطر فيها أجمل قصص الغرام
قال
ما كان حبك أبدا رغبة وما أنا بشرير
ولست بالجاهل لمعنى أنوثتك ولا بالضرير
اطمئني فلن أعاملك كجاريه ولن أتعمد أن يصبح قلبك أسير أدري أن داخل كل أنثي مخالب متوحشة قادره على التدمير
فإن حلقت بجناحيك بعيدا إسحبيهما ودعيني أطير
وهذا وعد وليس مجرد تبرير
قالت
يكفيني ما كتبته من أشعار
رحيق شفتاي كما تري يجري كالأنهار
وينادينا لكننا لسنا له عبيد فنحن أحرار
إن وقت الليل قد إقترب من الإنتحار
حبنا الصادق سيتغلب حتما علي كل إعصار
فلنطفأ بالحلال جذوته كما يطفأ الماء النار
بقلمي -- أسامه سالم شكل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...