\\\\\ حنين الشوق \\\\
------------------
كم يشتعلُ الشوقُ
ويستيقظُ الجنونِ
بعنفوانِ الصمتِ
ويبدأُ يثور ---؟!!
هنا قبلةُ العاشقين!!
ومملكةُ الحبِّ --
فيها التشفي ----!!
والانتحارُ ميسورٌ
على أعتابِ السحابِ!!
وفي ميقاتِ السَّحَرِ
يتغازلُ بالحِمم ---!!
والندى بالوردِ مقبور!!
ما عادَ الصمتُ
كماضي العصور!!
هنا العشقُ في العلنِ!!
والحياءُ صفّقَ له عُصفور!!
يا راعيةَ الشوقِ
في هذا الزمن...
ألا يكفي الغزلُ العفيف؟!
وتتصافحُ القلوبُ --
بالجوريِّ -----!!
ولا نتراشقُ بالرِّضَاب
والشّهدُ قد يفوقُ المحذور!!
اسعفي مَنْ تجدّرَ قلبهُ
وتيتّمَ حبُّهُ الطَّهور!!
ومَنْ زرعَ الوردَ قبلَ حصادِهِ
رُبّما الآنَ في طبقٍ يدور!!
ليجفَّ الدمعُ رويداً
فكم سالَ من شِعْركِ
الرِّضابُ فاستصرخَ
صريحُ الغزلِ بجنون؟!
أليس لكِ قلبٌ
وعاطفةٌ ---؟!!
ألم يستشِفْ الوجدُ في عيناكِ
ويتقهقرُ بالوفاءِ لمظلوم؟!!
أنتِ شاعرةٌ ---
وعبقريةٌ ----
فَهلُمّي لنعشقَ
حُبَّ الحيارى
ومَنْ ظُلمَ في مهدِ العصور!!
ولنُجاري ربيعَ الحدثِ
في عجبِ الزمنِ
ومسخرةِ السياسةِ
في العالمِ المقتول!!
نحنُ نلتقي -----
ولكن انسابَ الترهلُ
فأصبحنا ----
نبيعُ الماءَ ----
في حارةِ السّقّايين
ونحنُ ظمئ ---!!
نستكينُ بالكَلمِ
كأنه قدرٌ مَعين!!
صبابتي لا يُثاقِلُها
شهدُ رُوحِكِ ---!!
فأنتِ بالصبابةِ
رُبّما من الفائزين!!
وأنا رُبّما اشتعلُ بيقين!!
ومَنْ لا يقولُ ألآه ---
قالَ ياربِّ نستعين
ولا أُطيلُ عليكِ
وشِعْرِي يستطيل!
وما زالَ قلبُكِ مكتنزٌ
بكلِّ المواعين --!!
ماعونٌ يُجلّلهُ ---
صِبا العاشقين --!!
والوطن مازال يُقهر
بصمت المارقين
فتكرمي بباقي المواعين!
----------------------
بقلم \ علي شريم
22 \ 11 \2018م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق