السبت، 11 أغسطس 2018

هي أمل من جمال محمود علي أحمد

هي أمل من جمال 
من روح الحب 
من إشراقة الوجود 
حينما تشرق على القلوب 
شمس لا تعرف الغروب 
شمس من روائع الوفاء
شمس تعزف أوتار الكبرياء
هكذا أنا قبل لحظات من أيام
وقبل ثواني من نور الحب الجمال
كنت هناك في حضن دفئها
في جمال شعاعها
نلامس العاطفة
كانت تشرق وتقترب
هي شمس تشرق على الروح
بروح الروح
تحمل دفئا نادرا
وترسم لوحات المشاعر
هكذا عرفتها
شمس تشرق على قلبي المكلوم
كانت فكري الأول كيف أصل إلى جمال وجودها
وكان قلبي لا يعزف إلاّ بأوتار شموخها
عزف من جمال
ونزف من روائع الزمان
هي الأمل المشرق في القلوب
هي الأمل العازف على أوتار التفاؤل
أمل ولكن ليس مثلها أي أمل
عنوانها الجمال
مرافئها الروح
ظلالها الوفاء
حدودها الكبرياء
كنت معها أسير تحت ظل شعاعها
كنت أنظر إليها بأنها هي من ستشرق على حياتي
وتغتال يتمي
وتبعد عني غربتي
وتملأني بالجمال في حياتي
في كل لحظاتي المفعمة كنت أنظر إليها
من البعيد إلى البعيد
كنت أفكر بها من القريب إلى القريب
أسرح بها
وأسافر مع جمال إسمها
وأبحر عبر عالم شموخها
هي أنثى لا تتكرر
لها طهر من جمال أنثوي
ولها عبير من روح الوفاء
ولها كبرياء من رصيد المشاعر
الله ما أجملها
الله ما أروعها
إبحارها من شجون
وعطرها من دخون
هي أنثى الأمل
هي الملكة المتربعة على عرش الجمال
كنت أراها نعم أراها في قلبي
وأبحر معها عبر فكري الاستقراري
كنت أتساءل
هل سيرحل الخيال عنك إلى الأبد
هل أشرقت عليك شمس الجمال
من أمل الروح
هل ستكون تلك هي الأنثى الإستثنائية
كنت أخاف كثيرا ألا تقترب مني
وكنت أنتظر إقترابها كي أقترب منها أكثر وأكثر
هي لم تقترب أكثر
ولكني منها إقتربت أكثر
نعم لم أستطيع أن أرى غربتي تغتال الجمال في
وأرى في تلك الأمل الجمال الذي يغتال عذابي
ولا أقترب منها
حادثتني وحادثتها
قالت لي وقلت لها وإليها
أخبرتها عن حياتي وعن كلماتي
عن قلمي وعن غربي وعن مشاعري
لأنها هي من تستحق أن تعرف حياتي
وهذا أقل ما أقدمه إلى جمال وجودها
ولكن
تجرأت وإقتربت
نعم إقتربت فلم تستطع أن تقترب هي أكثر
وهي معذورة وكل العذر إليها ومنها
لم تستطيع أن تقترب هي مثل إقترابي إليها
فعرفت حينها أن الحياة ستغتالني أكثر
فكيف أقترب إليها وهي لا تقترب مني
أحسست بأني سأظلمها معي
فطلبت منها الرحيل
وفعلا رحلت
ولكنها رحلت بكل إحترام وجمال
رحلت الأمل وبقي تقديرها في القلب المكلوم
رحلت وسافرت عني تلك الشمس التي أشرق في يوم
ورحلت في يوم حزين
هي لم ترحل بإذنها
بل أنا من طلبت منها الرحيل عن قلبي
فأنا لا أستطيع أن أراها معي
وقد يكون قلبي صامتا لا يعزف لها جمال شموخها
آه ما أعذب الرحيل بلا وداع
وما أجمل الشمس حينما تشرق على القلوب
وما أقسى الأمل حينما يقسوا على الذات
وهل أنا بحاجة إلى قسوة أخرى
فهل ضاقت الحياة وما إختارت إلا أنا
وتمر اللحظات على قلبي
وأميرة الأمل أصبحت بعيدة عني
وكأن الشمس غابت
فهل هو وداع لا لقاء بعده
أم أنه مجرد كسوف للأمل وتعود الشمس وتشرق
على ذاتي
على مشاعري الاستقراريه
على إحساسي البعيد
ربما نعم
ربما لا
ولكن مع ذلك
ستبقى
أنثى لا تتكرر
ستبقى أنثى من روائع الزمان
عزفها قلمي الجريح
بحروف الأزمنه
وجمال الأمكنة
لها الجمال
ومني الوفاء
بإختصار
لا هنت يا....................... عشقي المستحيل
.......
عاشق المستحيل
محمود علي أحمد

هناك تعليق واحد:

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...