.. الحُبُّ أَرسَخُ عَقيدة
.
كيف للدُّنيا أنْ تَلِدَ قصيدة
وهيَ عاقِرٌ مُنذُ أزمانها البَعيدة
.
أَجمَلُ أَبياتي بأَيَّامِها بَنَيْتَها
فهَدَّمَتْها وباتَتْ قَصيدَتي شَهيدة
.
فَما أَسِفْتُ على الدُّنيا بِرُمَّتِها
بَلْ أَسفي على قَصيدَتي الوَطيدة
.
وعلى أبياتٍ على كَريمَةٍ كَتَبتَها
غَرَّدَتْها حَناجِر الطُّيور بأجمَلِ تَغريدة
.
ولَمْ أَأسَفْ على الدُّنيا وزينَتها
إنَّما أَسَفي على مَنْ كانَتْ بقلبي فريدة
.
على شاعِرَةٍ كُلَّما بارَيّتها رَأَيتها
على ظهورِ القوافي فارِسَةً عَنيدة
.
على عاشِقةٍ كُلَّما بِدُجى الليالي غازَلْتها
قالَتْ حَنانَيْكَ يا مُرادي، رِفقَاً بالمُريدة
.
ورِفقَاً بشَواهِقٍ فوقَ الضّلوع إذا لَمَسْتها
إخْتَلَجَتْ بينَ يَدَيْك كأَنَّها ظَبيةً طَريدة
.
نَفَحَةٌ مِنْ هَواكَ تَأسِرني نَسْمَتها
فَتَعصِِفُني عاتيَةً مِنْ سَواهِجِكَ الشَّديدَة
.
وإذا بي كَثَمِلَة فاقَتْ مِنْ سَكْرَتِها
أَتَرَنَّحُ بِحُضنِكَ بَعدَما كُنتُ رَشيدة
.
هيَ ذي تَباريحُ الهوى وهذي فِعْلَتها
جَعَلَتْ الحُبّ بالقلوبِ أرسَخ عَقيدة
فلا تأسَفْ على الدُّنيا وغَدرَتها
تَرفَعُ أَكواخاً وتَهدِمُ قُصوراً مَشيدة
.
واترُكْ الدُّنيا ولا تَفٰتِنَكَ بِفِتْنَتِها
فأَنا آخِرَتكَ وبجِناني عيشَتكَ الرَّغيدة
................................................ بقلمي /اسيد حضير.. السبت 16 تشرين الأول 2021 الساعة5:00 مساءً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق