السفر في الفضاء
و يتألق النهار بانسياب خيوط الشمس الذهبية
تخترق أحيانا بخجل رقيق السحاب
أغمض عيني حيث الرؤى تنثر البهاء
و يسكن التأجج البركاني للمشاعر
و أمتطي سنام الخيال أتجول في الكون البديع
هو ساكن في مهجتي بكل الأنجم و الثريات
أنفصل عن الجاذبية و يتلاشى وزنى و أصعد
و أسبح بين المجرات ...
كل يجري في فلكه متناسقا بِطَرْقٍ رتيب
من استطاع أن يحصي الكواكب عددا؟
أشبهها بخلايا جسدي ..
كل شيء يحيا بقدر ؛ حياة يعقبها أفول
و ذاك الثقب الأسود يبتلع مناهل النور....
كم أتمنى دخول ذاك المجهول ! ؟
ربما ينقلنا إلى حياة بلا ألم يملؤها السرور
و تختفي الأحقاد و يُنْزَعُ الغل من الصدور
و لا يبقى سوى الحب و الحبور
فيا من في القلب مسكنه ملكتك كل أكواني
و حلمِيَ البريء يختزنه وجداني
سأدع القلم يسيل بحبر من مداد دمي
و إن نفذ حبره سأمده بندى الورود
و دمعي يكتب ابتسامي...
نهلا كبارة 15/ 5 /2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق