من عادتي الجلوس منفردا في غرفتي اطالع كتابا او استمع الى قناة اذاعية ....لست من عشاق التلفزة عدا بعض الافلام الهادفة او اشرطة عالم الحيوانات والطبيعة ...وصادف ذات يوم ان فتح باب غرفتي مع سؤال يحمل في طياته كل معاني الانسجام والالتقاء الروحي :
" نجيب في خلوته ، ترى فيم يفكر ؟"
رفعت رأسي من كتابي قائلا :
افكر في متاعب الخياة وهمومها ، افكر في اليوم الذي سألقى فيه ربي سبحانه وتعالى ليسالني عن تقصير او ذنب ! "
تتحدث عن نفسك يانجيب وكأنك ضمن قائمة اشرار التاريخ !
لا داعي في التفكير بالمستقبل ، فالله تعالى هو المدبر ....جمعني القدر بشريكة حياتي ذات يوم في حادثة اقرب الى الروايات الرومانسية ..!
اتذكر اليوم الذي تقدمت الى خطبتها ، كان يوما غاية في السعادة والفرح ..نلت القبول دون عراقيل !
بعد زفافنا ، وفي فترة من الفترات ، جمعنا الحديث
مثلنا مثل الأزواج ،روت لي حادثة التقائها بإحدى قريباتها التي تقطن بجوار حينا والتي تحدثت اليها عني :
كنت مارة على الرصيف لقضاء بعض حوائجي ..رايته يحمل اباه المريض كالطفل الصغير ويدخله الى عمارة الطبيب !
واسترسلت زوجتي في حديثها :
" سررت كثيرا بهذه الشهادة ، وايقنت انني احسنت الاختيار ، فمن يحمل والده المشلول بين ذراعيه جدير ان ينال رضاي !
كم كانت غبطتي كبيرة عند سماعي هذه الكلمات ..
لست ملاكا ، ولست معصوما من الخطأ ، غير انني نلت دعوات ابي رحمه الله تعالى لي بالخير ان رزقني بزوجة ربت بناتي احسن تربية ووقفت معي في محن عديدة وكانت لي ولا تزال نعم الزوجة ونعم الرفيقة ...!
نجيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق