ردي على ملحمية الشاعر المصري
مصطفى الجزار
((كفكف دموعك وانسحب يا عنتره))
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
جاءت الى البيت القديم مجنزره
لا تقلقوا فالوضع تحت السيطره
لازال قصف الليل يحمل نعشنا
لازالت الاعراب تهوى الثرثره
و تعيد للاسماع قتل كليبها
غدر ابن فاعلة ليدني المقبره
لازالت الاطفال تمضغ خبزها
لازالت الاحياء تدعوا المغفره
و بقيت يا ولدي اقلب سبحة
مازال في قلمي مداد المحبره
رغم الحروب وهزجها ومدامعي
مازال لي توق لاعبر قنطره
مازال شاي الصبح تحمله لنا
كوبا و لازال البخار يجرجره
فعلام لا تاتي لتحملنا بها
اعني النعوش ولست اعني الطائره
فعيون امك قد تبدل حسنها
وعصا ابيك تهشمت من جرجره
قد اجدب الوادي و ما عادت لنا
اقدام سير كي نسير الهاجره
و بدت لنفسي ان ازوج فتيتي
كي تخجل اللمسات كذب تبختره
لم يبق من صهل العروبة فارس
غاب الصهيل بارضنا من محسره
وسلت حروب العرب صوت صهيلها
فالكل يدعوا نحو طول المأزره
و انا ضرير رغم علمي انها
جمعا كعيني غير اني لا اره
فارجع فقد حل الدمار بارضنا
فشياهك الجوعى تريد المخضره
و التبن يا ولدي يزيد سقامها
و ثغائها في ليلها ما اكثره
قد جال ذئب نحو حقلي مرة
فحملت فاسي فاستشاط كقسوره
و لانني كهل تعالى صوته
و اقتاد خير كباشنا كي ينحره
و بدا لامك ان نطوف بحقلنا
كي لا يباغتنا بليل جؤذره
و يعز يا ولدي علي بكائها
ان تصطرخ شاة بناب منكره
فعلام يا ولدي الترقب ان اتى
ان كان ياخذ شاتنا رغما يره
من لم يكن في بيته متحصنا
نالته من ذئب اللئام المجسره
فالعرب يا ولدي تقادم عهدها
وغدت تعاني خوفها من غرغره
لم يبق للخيل القديم معامع
فاسال فلم تبقى رجال تخبره
لم يبق من عز العروبة نخلة
قطعت نخيل العرب عند القنطره
عبروا ليحكوا عن بطولات لهم
في سكبهم كاس الطلا والمسخره
و تعاونوا في نحرنا كي يكسبوا
ود الملوك بنحرنا في المنحره
و تهافتوا جمعا ليعلوا شانهم
و يقدموا طاعاتهم و المعذره
أ لأننا لم نسطلي بسعيرهم
ام ان كبش قطيعنا ما اجسره
لم يرض ان تلهوا الشياه برعيها
فاقام سكين العدا كي ينحره
و تصارعت كل الكباش بارضنا
و بقى وحيدا هازلا ما احقره
و عجوزنا تبغي لرد نذورها
ان عدت يوما ان تبيد المقبره
و تعيد للموتى عطور صلاتهم
و تكيل للاعداء رمي مجنزره
و تعيد نحوي ودها و حنانها
فالشيب يا ولدي يعيد الثرثره
لم يبق لي كتف لاحمل نعشها
ماتت من الاحمال تبغي المغفره
كثرت سنابك خيلهم بديارها
وتطاول الاعراب سكب المحبره
فاستصرخت شيبات امك يعربا
طالت ذئاب الغرب جيد المنحره
فتهامسوا في سبها و لعانها
وتناسوا الصيحات خوف تزمجره
ففدت مداد الصبر كحل عيونها
و تعلقت بكباشها و القنطره
و رمت خمار العذر نحو عروبة
واستوقفت طير السما كي تخبره
ان العروبة قد يقد قميصها
من دبرها و عراقكم قد اعذره
عذرا فقد ازف الرحيل لقبرنا
ماتت على قمم الجبال القسوره
#شيت_العساف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق