قصيدة " وطني انت مني "
اليوم أشعر بالانتعاش والرضى فقد أثبتت لي الأيام أنني قد كنت على حق..وها أنا ذا أحتفل مع نفسي بهذه الحقيقة التي وصلت إليها بالتجربة..فالوطن يبقى فوق كل اعتبار لهذا تتوطد علاقتنا كل يوم أكثر..
وطني انت مني
وأنا منك
وطن العنادل والكنار
وطن الورود والازهار
وطن النجوم
انت جوهرة وانا الصدفة
فلا تخشى شيئا
لن تصل أليك ايادي العابثين
ولن يطالوا سوى القشور
وستبقى أنت نور ومنار
وسيأتي بعد الليل النهار
وستشرق شمسك من جديد
وسنحتفل بالعيد
مبارك انت ياوطن البهاء والصفاء والنقاء
ومبارك انت في الصباح وفي المساء
وستبقى في قلوب بنيك الانقياء
شمعة تنير الدروب المظلمة
لأنك نور ومنار
لاتهتم لنعيق ونهيق الاشقياء
وسر في طريقك نحو العلا
ولا تظهر الالم
فالطعنة لم تكن قاتلة
لأنها ببساطة لأنها
من يد مرتجفة وقلب خواء
لهذا لم تكن للظهر قاصمة
وهذا يظهر من صمودك
وهو يدل على صلابة عودك
أيها الرائع البديع
ايها الربيع
ابدا لن تضيع
فمازلت منك قريبا
ومازلت هنا
ولن تموت لأنك أنت الحياة
عش عزيزا
وأهزأ بالعواصف والانواء
وقل بأعلى صوتك
أنني مازلت هنا
وستبقى هنا
وسيرحل عنك كل الدخلاء
فأرضك العطشى ارتوت بالدماء
واغتسلت بالماء
وطن النهار
وطن القلوب العامرة بالايمان
وطن الديار
لن تموت
وستحرق كل من خرج عليك
وستفتح يوم النصر ذراعيك
لتضم الى حضنك الصالحون من بنيك
وستلفظ كل باعك بالهباء
أو خانك متسترا بالديجور والظلماء
معتقدا انك لا ترى
الهادي خليفة ااصويعي/ليبيا
للشاعر/ة/ الهادي خليفة
تحت إشراف
د. منى ضيا
رئيس مجلس الإدارة د. منى ضيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق