الأحد، 30 أغسطس 2020

قصيدة " نبض السنين "، بقلم الشاعر،، سليم عيسي


قصيدة " نبض السنين "

Hajj

نبض السنين

صمتُ الحنينْ

تَحفُرُ في الثنايا

ويتوَشى على كاهلي صهيلٌ أسمرْ

ويرسمُ عُيوناً تسكبُ الفَرحْ

هوَ داكِنٌ بل هو أَحمرْ

وتبكي على مَرِّ الزمانِ

وكأن أنين الليلِ عَلا ويتَذَمرْ

وصوبَ الدروبِ سَرَحْ

وحَفَرَ على السِرِّ مَطرَحْ

وتعالى صياحْ

هاتفٌ عُدّْ مِن أيِ مكانْ عندَ الصباحْ

و دَعّْ لومَ همهَمةٍ

وجوعَ دَمدَمةٍ

على الوجعِ المركونِ في زوايا

تركَتْ فينا موسيقى النوايا

وتمهلْ وانتَ تَمرُّ من هُناكْ

وأنتَ تسيرُ وتُرفعُ يداكْ

وتَهطِلُ على أطلالِها خَبايا

وتدندنُ عل سكون الخطى مرايا

وتَركُضُ نحوي الأسماءْ

وتتبعثرُ على ترانيم الهواءْ

والحكَايا.....حتى الحكايا

مدويةٌ هي الاصواتْ

تتهادى على الاوقاتْ

وتتعثرُ على شِفاهِ الحكايات

تحنو وتقسو كأنها الردى

أوراقٌ منسيةٌ هُدؤها صَدى

وتورِقُ في الخيالْ

وفي زوايا البالْ

تُعيدُ لنا حنايا المدى

والمَدى جرحٌ في الثنايا غَدا

يضحكُ في الخلجاتِ وقد بدا

يمسِدُ الجبينَ والعيونْ

وتلثُمُ يديهِ بِدمعَةِ الجفونْ

وتَهمي على الجدرانِ يَدُ

وتُقَبِّلُ مِنَ القلبِ يَدا

كانوا هناكَ بل كانوا هُنا

سكنوا فينا بل نحنُ مَن بهم سَكَنَ

وفي الحواسِ وجوهَهُمْ قَلبي إرتدى

تستدفيءُ في غُربتنا أحلامُ

تُساورني بِها أيامُ

ويعبرُ سكوننا حنينٌ توَّرَدَ

ويَبكي على كتفِ السماءِ مُتنهدا

وأَرسمُ على تُرابِهمْ أَقاحي و وردا

وألثم صقيعاً بل ألثُمُ بردَا

لن يعودوا إلاَّ في بالي.....

في صلاتي....في دُعائي

في نِدائي.....

كَأَنهُ قَفرٌ إنغَمسَ في أحشائي...

وإنغَمَدَ ........تّليدا

يُباهي من مرَّ به في كربلاءِ

ويعبرُ الارواحَ حزيناً بل يبدو سعيدا

ويَمرُ على السبايا

ويسقُم المنايا

ويُناهز السنينَ بعيداً بعيدا

وتَقفُ زَينَبُ ترثي غَدرا

ولا تُبيحُ لإبن الطلقاء عُذرا

وتُقَرِّع نَزِقاً وتَرُدُّ الوعيدا

نحن منا محمدٌ وعليُ وفاطمه

منا دم النحورِ الناعمه

مِنا سكون متفجِرٌ يَحضنُ شَهيدا

مِنّا قلوبٌ تُناجي ربَّها

منا عيونٌ تحتَفي بِدمعها

وتُناصرُ حسينا

وتُشعِلُ في الصدور جمراً وقيدا

فيه لحب الحسينِ يؤكِدُ التأكيدا

المهندس سليم عيسى

للشاعر/ة/ Hajj Salim Issa

تحت إشراف

د. منى ضيا

رئيس مجلس الإدارة ‏ د. منى ضيا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...