قصيدة " صقورُ القدس : "
صقورُ القدس :
النبع يخرجُ من سفوحِ الأيْهَمِ
وشذى الرّيع يفوحُ فوقَ المَعْلَمِ
نحنُ الجبالُ إذا تعرّضَ عاصفٌ
لا تنحني إلّا لرَبٍّ أكرَِمِ
وسيندمُ الجبناءُ حيث تهافتوا
فكأنّهم حقاً يهودُ الدّيلَمِ
ستقومُ أجنحةُ القصاصِ لتجتبي
لمقاصل الإعدامِ هامةَ مجرِمِ
للقدس آسادٌ ستمنعُ حوضها
فارقُبْ زئيرَ الفارسِ المتَلَثّمِ
واللهُ يعلمُ جُندَهُ في المُلتقى
شعبَ الجبابرةِ الغَضوب الأعظمِ
شتّان بين مقاتلٍ في مهدهِ
قد شبَّ في ساحِ المنايا والدّمِ
ومُدَجّجٍ مُتَهَيِّبٍ يخشى الوغى
يرجو النّجاةَ وبالفرار سيحتمي
سلْ عنهُ أرضاً أنجبتهُ أبارحتْ
راسَ الغيور وقلبَ ليثٍ مُغرَمِ
واسالهُ عن يومِ الكرامةِ هل رأتْ
في الساحِ مثلَ أبي الفداء الضيغمِ
.ولجيشنا العربيّ في أردُنّنا
وقفاتُ عزٍّ واستباقُ المغنمِ
واسألْ ربا العرقوبِ هل عزّ الحمى
إلّا بوقفةِ كلّ ليثٍ ضَيغَمِ
لكنَّ من يخشى العدوَّ وبطشَهُ
فمضى يليهِ مُطَبّعاً لم يندمِ
غيبوا ، فما بالمكرِ يُنصَرُ حقُّنا
و( ترمبُ) غولُ العصرِ يأمرُ ، فالزمِ
هيّا صقورَ القدسِ هذا يومُكم
وقفوا الخؤونَ يذق مرارَ العلقمِ
لا تتركوا في الساحِ خبّا خائناً
في حِضنِ أعداءِ العُروبةِ يرتمي
لو خرّ في أطباقِ أرضٍ فاتبعوا
أو طارَ في أُفقِ السّماءِ المظلمِ
قد كانَ للحجرِ الأصمّ بكفّكُم
ما لم يكنْ لمدجّجٍ و عرمرمِ
نحنُ الذين نهزُّ أركانَ الدّنا
إمّا تمسّكنا بعزّ المُسلِمِ
تلك الجيوشُ لمن تُعدّ و حقّنا
في كلّ يومٍ نصطليه بميتمِ
فلنشعلِ اللهبَ المُزمجرَ فوقها
ويخرّ صهيونٌ بقاعِ جهنَمِ
طَبّعْ إذا ما كنتَ خائرَ همّةٍ
واقبلْ بما يمليهِ سوطُ المجرمِ
إنّ الشّجاعةَ في الكِرامِ سجيّةٌ
والجُبن ُ وصمُ العاجزِ المستسلمِ
شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان/ أبو بلال
للشاعر/ة/ حسن كنعان
تحت إشراف
د. منى ضيا
رئيس مجلس الإدارة د. منى ضيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق