الجمعة، 12 يونيو 2020

" ‏(تداخل رهيب للاماكن والشخصيات ) "، بقلم الكاتب،، إبراهيم امين مؤمن



قصيدة " ‏(تداخل رهيب للاماكن والشخصيات ) "

رواية قنابل الثقوب السوداء ...(تداخل رهيب للاماكن والشخصيات )

الخطاب ..

لم يأتِ الخطاب متفاجئًا بل كان العالم كلّه على علمٍ به ، ولذلك ترقبه الشعب المصريّ وفيزيائيو وساسة العالم ، وكان من بينهم ، فهمان فهو صاحب المشروع وجاك ورئيس جامعة بيركلي ومدير صندوق النقد ، والرئيس الروسيّ ، والرئيس الأمريكيّ ويعقوب إسحاق ، ومؤيد وقادة الاتحاد .

أيّها الشعب الكريم سلام عليكم

أنا ألوذ بكم فهل تغيثوني ..؟

سمعها فهمان وهو يتابع الخطاب أمام التلفاز فبسط يده بلا وعيّ إلى شاشة التلفاز ناظرًا إلى مهديّ .

أنا واثق أنّكم أهل نخوة ونبل وشجاعة وسوف تمدّون أيديكم لتضعوها في يدي لنسير معًا نحو شرفات المجد .

قبل أن أخبركم ما أريده منكم أريد أن أعلمكم بالتفصيل مماطلة البنك الدوليّ وكذا كلّ الجهات التي أبدتْ رغبتها في دعم بناء مصادم FCC-2..تعرفونه جيدًا ، كما تعرفون كيف كان العالم حريصًا على بنائه في أنفاق أراضيهم .

لمّا سمعها رئيس جامعة بيركلي تحسّر توجعًا ، فكم كان يرجو أن يُبنى على الأرض الأمريكية .

أقول لكم الحكاية من البداية أم النهاية ؟ أقولها من البداية أفضل .

بداية طلبنا من المصرف الدوليّ قرْض بقيمة عشرين مليار دولار كدفعة أولى للإنفاق على المصادم ، وردّ المصرف بأنّه سيبحث الأمر ، وانتظرنا ، فلم يأتنا ردّ .

فأرسلنا إليهم فقالوا لنا بصراحة الموضوع صعب جدًا ، قلنا لهم كيف ؟

تمتم مندوب البنك الدوليّ ثمّ قال أمهلونا مهلة أخرى ، فأحسستُ أنّه يماطل بغرض نصْب فخٍّ لنا ، فكلّ كلامه ليس له معنى ، ولذلك تمتم ولم يردّ .

رئيس صندوق النقد معلقًا وهو يشاهد الخطاب ..نحن لسنا جهة ذات سيادة يا مهديّ وأنت تعلم ذلك فِلمَ تعاتبني .

قلتُ في نفسي ..ننتظر .

بعد فترة أرسلوا إلينا بأنّ الدولة المصريّة ليس لديها موارد لتسدّد قيمة القرض .

فضلاً عن أنّ الدين المحليّ كارثي ، فالدولة اشترتْ وما زالت تشتري سندات كثيرة من البنك المركزيّ .

قلتُ لهم لا شأن لكم بشئوننا الداخليّة ..باختصار أنتم تتعلّلوا بحجج واهية ، أنتم تماطلونا ، وقلتُ لن أعجز أبدًا عن سداد القرض الشهريّ ، وأنّ الشعب المصريّ قادر على سداده ..قالوا أمهلونا مرّة أخرى وعلى الرغم من ذلك قالوا أليس لديكم شئ تفعلونه غير بناء هذا المصادم ؟ إنّه مختبر يحتاج إلى أموال كثيرة لانشائه كما أنّه يحتاج دعمًا ماليّاً بعد ذلك .

وأيّدوا حجّتهم بقولهم...

الاتحاد الأوروبيّ ينفق على مصادم سيرن FCC-1 ومن قبله HLC.. ألَا تعلمون ذلك ؟

قلتُ لهم تكلّموا فيما يخصكم فقط ..عليكم تقولوا سنمنحكم أم لا .

رئيس صندوق النقد معلقًا..قلت لكَ منذ دقيقتين نحن مأمورون ولسنا آمرين ، ثم أغلق التلفاز وذهب لحال سبيله .

وسننتظر ..وانتظرنا وجاء الردُّ ..

البنك موافق على إعطائنا القرض في مقابل حقّ إدارتهم المصادم من قِبل بعض العلماء الذين سيختارهم ولا يحتاجون إلّا فهمان لأنّه صاحب الاختراع ، وليس هذا فحسب بل يجب فرض ضرائب على الشعب .

علق جاك .. إنّ فهمان أقدر مما تتخيّلون ، لا أنت يا مهديّ تعرف حجم عبقريته ولا صندوق النقد ، فهمان يا سادة لو أراد أن يحتل العالم كله بعلمه لفعل .

قلتُ سبحان الله ..ألم يكن المصادم بالنسبة لكم مصدر رفض لأنّه يحتاج إلى إنفاق ولا يدرّ ربحًا ، والآن تريدونه تحت سيطرتكم ! ثمّ قلت لهم ..وأيّ ضرائب أفرضها على شعب يسكن الكهوف والورق والجحور ويشرب من الثرى ، ثمّ قلت لهم أنتم من الآخِر تريدون التحكم في قرارنا ! تريدون التدخل في اقتصادنا ! تريدون التدخل في حياتنا !..

ردّ مندوب البنك ..أنتم فهمتونا خطأ .

قلتُ لا بل أنا فهمتها صح ، لا جرم ..فهمونا أنتم الصواب .

ردّوا لو أدرناه سيحقق أرباحًا طائلة ، فالعلماء سيأتون إليه من كلّ العالم لأنّه أول مؤسسة علميّة يديرها بنك .

قلت..لو أدرتموه أنتم سيحقق أرباحًا ، ولو أدرناه نحن سيكبّدنا خسائر ، عامة ليس لكم شأن بعلماء الأرض جميعًا أنا أعلم جيدًا كيف يأتون مصر .

قالوا والله هذه شروط البنك والبنك يستشعر أنّكم لا تحبّون التعاون معه ، أي أنّكم تطلبون القرض ولكنّكم لا تريدونه ..لماذا..لا نعرف .

قلت أنا الذي أماطل !.

فسكتوا ولم يردّوا .

قررتُ والمجلس العسكريّ ترْكهم قليلاً لعلّهم يرجعون إلينا ويكونون جآدّين في دعمنا بديلاً عن هذه المماطلات .

نترك البنك قليلاً وسأقصّ لكم كوميديا ساخرة أخرى عن السوفييت .

كان رئيس روسيا جالسًا ومتوكأ على كفّ يده اليسرى ومستندًا إحدى قدميه على الأخري عند ذكر اسم بلده في الخطاب المتلفز ، فأنزل قدمه ويده وحدّج في مهديّ مقدمًا نصف جسده العلويّ إلى الأمام قليلاً .

حضر وفدٌ من السوفييت إلى مصر واجتمعوا بنا ، قالوا نحن علمنا بشأن البنك وأنّه رفض التعاون معكم ، ونحن أصدقاؤكم ولا نريد أن نخسركم ، فإنْ كان البنك رفض فنحن سوف نتعاون معكم .

قلت ..ليس لكم شأن بصندوق النقد ، اِطرحوا عرضكم .

السوفييت ..سنعطيكم القرض بشرط ، لا تشتروا أسلحة من الأمريكان أو أحد من حلفائها ، فأنتم على مدار تاريخكم تشترون منّا ومنهم ، الآن فقط اشتروا منّا ، منّا فقط .

مهديّ..لو احتجنا أسلحة ووجدناها عندكم سنشتري منكم .ولن نشتري من الأمريكان ..موافق .

السوفييت ..تمام ، سنعطيكم نصف القرض فقط والنصف الثاني سنعطيكم به أسلحة .

قلتُ ..سبحان الله ، لا أريد أسلحة الآن ، أريد الدولار..وهبْ أنّي أريد أسلحة فهل ستبيعون لنا ما نريد ، لا جرم ..لو افترضتُ أنّى أريد سلاحًا نوويًا فهل ستبيعونه لنا ؟

حدّق رامسفيلد في التلفاز وانكفأ بجسده إلى الأمام وأصابته حمى الانتظار عمّا سيجيب به مهديّ .

تمتموا جميعًا ونظر بعضهم إلى بعضٍ ثمّ قالوا ..السلاح النوويّ لا نستطيع بيعه أبدًا ، كما أنّه ممنوع بيعه في منطقتكم .

لمّا سمع رامسفيلد ردّ موسكو جلس بأريحية تامة .

وطبعًا أنتم تعلمون أنّ السوفييت داخل على حرب نوويّة مع الأمريكان وأنا مندهش أنّهم يريدون أن يبيعوننا أسلحة ..المفروض أنّهم يشترون لكنّهم ظنّوا أننا أغبياء ، هم يريدون ييع الراكد فقط .

شعرتُ أنّ الأمر فيه خدعة أو مماطلة أيضًا ، شأنهم كشأن صندوق النقد .

هاتف الرئيس الروسي وزير دفاعه قائلاً ..تخلّص من الأسلحة التقليدية بأيّ طريقة ، أريد نوويّ ، أريد نوويّ ، أغلق الخطّ وترك التلفاز قائلاً .. رجل ثرثار ، ثمّ مضى لشأنه .

وفعلاً قد علمت من مصادر موثوقة أنّ السوفييت لديهم فائض من الأسلحة التقليديّة ويريدون زيادة مخزونهم من الأسلحة النوويّة لتعينهم في حربهم المحتملة مع الأمريكان...بأيّ نقود ؟ بأموالنا نحن !

طبعًا شعرت بالضعف ، وشعرتُ بأنّ الدول العظمى هذه بترخّص في دماء الدول الضعيفة ، ولكن شعرت بالفخر عندما رفضتُ ، رفضتُ بإباء.

بعد ذلك جاء وفد أمريكيّ إلى البلد ، جاء غاضبًا وقال..إنّ الإبن لم يكن ابنكم بل ابننا نحن ، وصديق ولدنا جاك ، ونحن الذين علّمناه وربيّناه ثمّ أرسلناه إلى سويسرا وزكيّناه وليس أنتم ، أنتم تخليتم عنه ، بل قتلتم أبيه .

فضلاّ عن مساعداتنا الماليّة لكم حتى لا تجوعوا وتتعرّوا..والآن تستعينوا بغيرنا ، ومَن؟ عدونا ! وتريدون أن تبنوا المصادم بأموالهم وتحت إدارة ولدنا ! ما هذا الغبن ؟

رامسفيلد معلقًا..يا أنذال ، كل العرب أنذال ، لتذهب أنتَ وفتاك إلى الجحيم .

قلت كلام طيب .. نريد القرض .

فردّوا ..نريد أن تتصالحوا مع يعقوب إسحاق ، إسرائيل تقول أنّها صديقة لكم وأنّها تسالمكم ومن الممكن أن تعطيكم ماءً من عندها لكنكم دائمًا تعادونها وتحرضوا شعوبكم على معاداتها..وتنصروا الإرهابيين عليهم .

رددتُ مَن الذي اشترى سندات سدّ النهضة من الأثيوبيين في الزمن الغابر..أليسوا هم ..

ثمّ قلتُ لو سمحتم نحّو القضيّة الفلسطينيّة جانبًا ودعونا نتكلم في القرض .

ويعقوب إسحاق يسبّ ويلعن في مهديّ من أول الخطاب ، بينما مؤيد وقادة الاتحاد رفعوا إبهام أصابعهم لأعلى تعبيرًا منهم على أنه قام بضربة معلم .

قالوا ..إنّ التوترالدائر بينكم وبين إسرائيل بسبب مسألة الأنفاق الفلسطينيّة يضايقها كثيرًا ، ونحن كأمريكا لن نستطيع مساعدتكم وهناك توتر ..ثمّ استطرد الوفد وقال ..كيف تبنون المصادم وهناك توتر على حدودكم ..أكيد لن تستطيعوا سداد القرض في هذه الحالة .

خاطب مهديّ الشعب قائلاً..أيّها الشعب هم يعلمون جيدًا بأنّي سأرفض قبول الدعم مقابل بيع دماء مجاهدي فلسطين إذ لم تكن غاياتهم من عرضهم هذا ، وإنّما يريدون معرفة الاتّفاق الذي دار بيننا وبين موسكو لذلك قالوا ..

عرضنا أفضل من السوفييت ..أرأيتَ ..

أرأيتم يا إخوتي ، المهم ، صارحتهم بكلِّ ما دار بيني وبين الروس ، فأرادوا قطْع الطريق على الروس بعرض أفضل منهم فردوا نحن سنعطيكم الأسلحة التي تريدونها ولكن لا تشتروا من السوفييت .

قلت لهم ..وقد سمعتم منّي منذ برهة أنّي رفضتُ هذه الطريقة ، وها أنتم تكرّرون نفس كلام الروس ، وها أنا أقول لكم مثلما قلت لهم ..لا أريد أسلحة ، أريد الدولار .

وهكذا يا أهل بلدي ..يريدون أن يدعموا ترساناتهم النوويّة ببيع أسلحتهم التقليديّة للحمير والبلهاء أمثالنا على حد ظنّهم ، هم اعتقدوا فينا ذلك وأنا أقول لهم إنّ الشعب المصريّ سيد العالم ، المهم ..ذهب الوفد الأمريكيُّ ، وبعدها بأيّام اتصلَ بنا صندوق النقد بأنّه موافق أن يعطينا القرض كلّه مقابل إرسال خبراء منهم يقومون بتحصيل إيرادات قناتي جمال عبد الناصر وعبد الفتاح السيسي .

قلت نحن دولة مستقلة ، ردّوا ونحن لن نستعمركم ، قلتُ التحكم في حركة السفن استعمار ، نفرض أنكم أدخلتم أطنان من الهيروين والكوكايين إلى بلدنا فنحن لن نستطيع منعكم .

طبعًا أنا عارف صندوق النقد لماذا يريد إدارة قناة السويس ..هم يريدون التحكم في ملاحة الأسلحة ، فتمرّ أسلحة الأمريكان عبرها دون غيرهم وخاصة الروس .

رفضتُ قائلاً ..لا تدخلونا في حربكم ..قناة السويس للجميع ..

فردّوا أنت فهمتنا خطأ ..دعك من قناة السويس ..افرضْ ضرائب على شعبك وارفعْ الدعم ونحن سنتعاون معكم ..

ارفعْ الدعم حتى تخفّض الدين المحليَّ وتستطيع أن تسدد قيمة القرض الشهريّ .

قلت ..أقولها كما قلتها لكم من قبل ، أنا شعبي تحت خطّ الفقر فماذا بعد ذلك أطلب منهم؟ دعكم وشعبي..

سمع العبارة الفقراء من خلال الشاشات المنصوبة في المقاهي ، وكان أحدهم يتابع بانتباه وبجانبه طفله ، فقال له أنا عايز اشرب يا بابا ، فخرج من المقهى وذهب إلى أحد المحال فملأ له غطاء أحد الزجاجات ، فأمسكها أبوه بيدٍ مرتعشة حسرة على ما آل إليه حال مصر ، فوقعتْ على الأرض فأغشي عليه فانكبّ طفله على صدره يستفيقه ويبكي قائلاً ..معلش يا بابا أنا مش عايز مية .

مرّتْ عدة أيّام ووجدتُ وكالات أنبائهم وصحفهم يتحدّثون عن طلب الحكومة المصريّة منهم الدعم لبناء ال FCC-2 لكن الحكومة الفيدراليّة أبتْ وقالتْ إنّ الشعب المصريّ فقير ولا يجد شربة الماء فكيف يبني مصادمًا..ثمّ زادوا وقالوا إنّ الرئيس المصريّ يريد أن يعطّش شعبه أكثر وأكثر ..ثمّ قالوا أيّها الشعب المصريّ اعلموا أنّ الإدارة الأمريكيّة لن تترككم جوعى عطشى وسوف نظلّ نعطيكم معونتنا حتى لو سلّط الله عليكم متسلّطًا مثل مهديّ .

سبحان الله ..سبحان الله ..هم يكلمون شعبي أم شعبهم !..يخاطبون شعبي ، فما شأنهم به !

هي هي أمريكا لن تتغيّر غطرستهم ولن تتغيّر نظرتهم للأمور فهم يزنوها دائمًا بمكيالين ، إلى متى ستظلّ الغطرسة الأمريكيّة تهيمن على الدول الضعيفة !

يريدون أن يحكُمُوكم أيّها الشعب ولديكم رئيس يحكمكم ..مَن قال لهم أنّي عميل أو والٍ من ولاتهم ؟ عجبًا .

ردّ رامسفيلد ..أنت إمعة وليس لك قيمة ، كلكم يا حكّام العرب ثرثاريون ، ليس لديكم بضاعة إلّا ألسنتكم ، تظلون تتشدقون بها إلى شعوبكم وبضاعتكم الرائجة هي الكذب من أول اعتلائكم الحكم وحتى عزلكم بأيدينا نحن الأمريكان عندما نشاء .

طبعًا أيّها الشعب الكريم أنتم تعرفون كمّ حقدهم وحنقهم على تمزيقي للاتفاقيّة الظالمة التي عقدها الرئيس المعزول ، تلك الاتفاقيّة التي كانت تسلم أعناق الشعب الفلسطينيّ لتسيل دمًا على أخاديد سيوف الصهاينة .

هبطت الدموع من الشعب الفلسطينيّ كالأنهار حال سماع هذه العبارة .

تنهّد عدة تنهّدات ثمّ قال ..

نرجع لاستكمال حكاية السوفييت .

جاء الوفد السوفيتي مرّة أخرى وعرض عرضًا جديدًا وهو نفس عرض البنك ألَا وهو السيطرة على قناة السويس مقابل تمويل المصادم مجانًا ، أى أنّ المبلغ لن يردَّ ..وهذا أفضل عرض جاء إلينا ..لكنّي عندما فكرتُ فيه ورجالكم من أبناء القوات المسلحة وجدتُ أنّ هذا العرض سيؤلّب دول العالم علينا ، وأنّ الموافقة على عرضٍ كهذا سوف يجعل كلّ جيوش الأمريكان والغرب وأحلافهم يزحفون على أرضنا .وبديلاً من أن تُدار الحرب النوويّة بعيدة عنّا تُدار على أرض مصر ، وتتلوث أرض المحروسة بدمائهم ودمائكم .

رفضتُ ..

نرجع مرة ثالثة لقصة صندوق النقد .

عاد البنك من جديد يقول ..سنعطيكم القرض على دفعات بشرط ضمان وصول مساعدات من الأمريكان والبريطان والسوفييت .

وكلّ دفعة لها شروطها .

يا للعجب ..مال البنك والسوفييت ..ماذا يريدون ؟

لعلهم فقدوا كلّ حيلهم ولم يبقَ لهم سوى أن يتعاملوا معنا ببعض الاحترام ، وينحّوا السياسة بعيدًا عن أمر القرض أو يجعلونا نعتقد ذلك .

وطبعًا هم يعلمون عروض موسكو وواشنطن جيدًا ، فكان كلامهم لنا تحصيل حاصل ، أى ليس له قيمة .

وجاءنا عرضًا من دولة إسرائيل ، هاتفني يعقوب إسحاق ..العرض يقول سنعطيكم القرض طويل الأجل مقابل شيئًا واحدًا ..أن تجعلونا نفتّش على أنفاق سيناء ..رفضتُ طبعًا وقلت لهم أنّ الدم المصريّ دمٌ عربيّ ، وأن الدمَ الفلسطينىّ دمٌ عربيّ وهما يخرجان من مشكاة واحدة .

قال يعقوب وسوف أشرب دماءكما أيها السالبون لأرضنا ، ثمّ استطرد ..أنت فاكر نفسك ضرغام يا صرصار ، يا ثرثار يا ابن الزانية.ثمّ بصق على وجهه البائن على الشاشة .

بعد رفض كلِّ العروض المقدمة وجدت ملف المصادم FCC-2 في أروقة الأمم المتحدة يقولون أنّ مصادم بطاقة 400 إلى 500 تيرا إلكترون فولت سوف يخلّق ثقوب سوداء مجهريّة قد تبتلع الكون كلّه ، ويجب على الأمم المتحدة أن تمنع بناء هذا الوحش حفاظًا على البشر .

وأنا أقول لهم هذا ردّي إليكم جميعًا ..

أيّ شحنة أسلحة ستمرّ عبر قناتي جمال والسيسي سيتضاعف سعر مرورها ثلاثة أضعاف .

وأنّنا سوف نبني مصادمنا بسواعدنا وبهمة أبناء شعبنا .

انتهى الخطاب .

بقلمي .. ابراهيم امين مؤمن

هذا المقطع فيه تداخل رهيب لمحموعة من الاماكن ، فهل يرى الناقد ان هذا القص هو سيناريو ؟

للشاعر/ة/ ابراهيم امين مؤمن

تحت إشراف

د. منى ضيا

رئيس مجلس الإدارة ‏ ‏د. منى ضيا‏ (‏منى داوود ضيا‏)

هناك تعليقان (2):

  1. مرحبًا ، أنا عبد المحمد بالاسم وأريد أن أشهد لمقرض جيد أقرضني قرضًا بقيمة 490.000.00 دولار أمريكي ، بعد تعرضي للغش من قبل العديد من ممولي الإنترنت الدوليين ، يعد الجميع بإعطائي قرضًا بعد أن أجبرت على دفع الكثير من التكاليف التي لا قيمة لها أو قرض لا توجد نتيجة إيجابية. حتى التقيت بشاهد تم خداعه أيضًا واتصل في النهاية بشركة قرض مشروعة تسمى مؤسسات القروض الائتمانية ، حيث حصل في النهاية على قرضه ، لذلك قررت الاتصال بشركة القرض وكل ما أكدوا لي أنني لن أبكي أكثر لأن سوف أحصل على قرض من شركتهم وسأتبعهم عندما أبلغوا عن دهشتي. أعطوني قرضًا بقيمة 490.000.00 دولارًا لمزيد من المعلومات حول خدماتهم البريد الإلكتروني: البريد الإلكتروني: loancreditinstitutions00@gmail.com
    WhatsApp: +393510483991

    ردحذف
  2. مرحبًا ، أنا عبد المحمد بالاسم وأريد أن أشهد لمقرض جيد أقرضني قرضًا بقيمة 490.000.00 دولار أمريكي ، بعد تعرضي للغش من قبل العديد من ممولي الإنترنت الدوليين ، يعد الجميع بإعطائي قرضًا بعد أن أجبرت على دفع الكثير من التكاليف التي لا قيمة لها أو قرض لا توجد نتيجة إيجابية. حتى التقيت بشاهد تم خداعه أيضًا واتصل في النهاية بشركة قرض مشروعة تسمى مؤسسات القروض الائتمانية ، حيث حصل في النهاية على قرضه ، لذلك قررت الاتصال بشركة القرض وكل ما أكدوا لي أنني لن أبكي أكثر لأن سوف أحصل على قرض من شركتهم وسأتبعهم عندما أبلغوا عن دهشتي. أعطوني قرضًا بقيمة 490.000.00 دولارًا لمزيد من المعلومات حول خدماتهم البريد الإلكتروني: البريد الإلكتروني: loancreditinstitutions00@gmail.com
    WhatsApp: +393510483991

    ردحذف

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...