الخميس، 26 مارس 2020

قصيدة " يا وطنى "،،، بقلم الشاعر،، موسي الطيراوي



قصيدة " يا وطنى "

Musa Wawi

يا وطنى

كما بزوغ الشمس

من بين الضباب

في ليل الشتاء

في الضوء المتوثٌب

في خدري

يبزغ الأرق

من سديم الأفق

أترك وجهي ينزف

في ساحل الغسق

يقرأ للعشب

خارطة الأمنيات

وسفر المراكب

يفتح جميع الحقائب

للخارجين من الموت

والدٌاخلين

إلى الوطن المستحيل

ذاك هو وطنى نعم

ذاك المستحيل

من أين يدخل

سوسن الكلمات

حين تأتيني الوحشة

فوق قوالب الطين

المجفف

بين فكي الماء المبحوح

حين يلمع ظهري العاري

تجمعني القيامة

والزيزفون العليل

واشجار التين والزيتون

وطناً لكل المشردين

وطن يبعدنا قليلاً

عن العدم عن الشتات

في انحاء الدنيا

وهيئة الامم

مرٌوا على جنح المسافة

يقطفون مخالب الموت

ليسقطوا في الموت

من يملك صدق الذاكرة

غير شجر الزيتون

توٌلي شطرها

رعش الإقحوان

تنشطر الألواح المعهودة

يتماً

فأي سحاب يبقيها صحواً

إن توسٌدت زفرة الوجد

كفٌ الجسد النحيل

تحت ظلال الزيزفون

لاتقتلوني

إن ظفرتم بقتلي

واسألوني

عن موعد القطاف

أبصر خط الكفن

وتعب العابرون

بعكس الاتجاه

المعهود

لا أرى القبور

اراها مساحات

من زهر البنفسج

اليست هاذه

رائحة الشهداء

ألا قبر لنا ؟

بعد الدعاء

ألتحف صلاتي

كقدٌيس يداعب الموت

يأبى الرحيل

اريدها هجرةً عكسيه

تقول اننا عائدون

أيٌها الرابض

على الضفة الغربيه

وفي غزة العزه

هل لك نصيب

في الدعاء

أرفع الاكف

وادعوا ألأله

لن نتهاوي

صرعى علي تراب

لاسعف يشاطرنا قهر

ولاردع من البلوى يجير

أيٌ البلاد ستكتبني

ارتعاشة

وأنا الذي خلقت

من الضلع الهزيل

فكنت انا الاسير بقيدى

ونوحى وبوحى

من أين جائتني الأحلام

كصباحات تتدلٌى

تعانق شطر الضوء

مع نسيم الصباح

كي أعود مسجٌى إلى البيت

ملفوفا ومحمولا

مبتسماً

كأول زهرة في الحقل

يحرسني التراب

انا نعش شهيد

ولكنى لست اول

ولا اخر شهيد

بقلمى#موسى الطيراوى

للشاعر/ة/ Musa Wawi

تحت إشراف

د. منى ضيا

رئيس مجلس الإدارة ‏ ‏د. منى ضيا‏ (‏منى داوود ضيا‏)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...