قصيدة " همسات باكيه "
****************همسات باكيه *******************
منذ أيام وأنا جالس مع نفسي إلى نفسي أكلمها ، وبداخلي بركان ثائر من الكلام ، ولكنه لايريد أن يتكلم ، ولا يريد أن يخرج الكلام ، وكأنه قد تجمد داخلي ، وهل سمعتم بأن بركان قد تجمد -البراكين تخمد لتثور -.
ولماذا أتكلم وحولي صور تتكلم من دون كلام ، وتفوح منها روائح قد اختلط جميلها بقبيحها.
تداخلت فصول الحياة بحياتنا فاصبح كل فصل يحل بنا كموت الفجأه دون مقدمات ، يفاجئنا جماله حتى يبهرنا فنصاب بعمى الألوان ، ويفاجئنا زمهريره فنجمد قبل أن نتجمد ، وتهب علينا رياحه فنتطاير قبل أن نطير ، ويكوينا لهيبه وتجف اغصانه قبل أن تتفتح براعم زهوره وأوراقه.
وعن ماذا أكتب :-
عن الأفراح وقد سبقتها الأحزان .
أم عن الأحزان وقد سبقتها الآلام .
أم عن الالام وقد سبقتها الأنات.
لاأريد أن أنقل لأنني لاأجيد ه ، بل عذرآ لاأحب النقل .
وماذا أنقل وذاكرتنا أصبحت مكتبه مليئه بالأوراق وقد ترتبت عشوائيآ، وأفكار تنقل إلينا كأحداث الأيام اختلط فرحها بترحها ، وسعادتها بالمها ، وثمين كسوتها ببالي عريها ،حكم ومواعظ من ذهب ضمن إطار خشبي خلفيته صورةٍ أو منظر ، وقد شغلنا المنظر عن قيمة الذهب ، ام وقد ألبسنا الذهب لزند أصفر .
وماذا أكتب :-
وقد ملئت السطور .
ولمن أكتب :-
وقد انصرفت العقول .
وعن ماذا أكتب :-
وقد اختلطت القدور.
وقد حلت بنا أمراض نبحث لها عن حكماء .
والحكماء تبحث عن الدواء .
والدواء ضاع بين الكتب بالمكتبات .
...................ولكن ....................
سابحث عن سطر أو سطرين .
لأكتب كلمةٍ أوكلمتين .
بمداد من دمعةٍ او دمعتين .
لأرثي بها نفوسنا قبل شهداءنا .
رافعآ يداي إلى السماء ، داعيآ العلي القدير :-
..................أن يغير أحوالنا بحسن حاله...............
....................آمين رب العالمين......................
بقلم : محمد علي الراعي
دمشق سوريا .
للشاعر/ة/ محمد علي الراعي
تحت إشراف
د. منى ضيا
رئيس مجلس الإدارة د. منى ضيا (منى داوود ضيا)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق