كأفضل عمل أدبي لهذا اليوم
واليكم نص القصيدة " لا بَرزَخَ بَينَهُما "
لا بَرزَخَ بَينَهُما..
بَينَ تِرحالي وَأوجاعي ..
بَينَ أحلامي وَأقداري..
تُنفى المَسافات..
بَينَ حُروفي وَجُروحي..
بَينَ هَمي وَأشجاني..
تُلغى الأمنيات..
كُنتُ يَوماً..
قَد حَلِمتُ فَصَحوتُ..
وَنَظَرتُ..
فَوَجدتُ المُعيقات..
كُنتُ كَالطائِرِ..
في التَحليقِ..
كُنتُ كَالمَلهوفِ..
يَرجو الإغاثات..
نَحنُ رَهنُ القَدَرِ..
وَإن أبَت الرَغبات..
نَعتَلي أحلامَنا..
كَالفُرسانِ في الهَيجاءِ..
وَنَحتَضِنُ الطَعَنات..
تلوَ الطَعَنات..
لانُبالي لانُحابي..
لكِنَنا صُرنا رُفاة..
جَزَمَ القَدَرُ عَلَينا..
بِالسُبات..
وَأعتَلى في حُكمِهِ..
حَتى المَمات..
نَحنُ مَسخٌ..
لايَرانا في الحَياة..
هكَذا أقدارُنا..
تَأبى الأُبات..
فِي رِحابِ العُمر..
فِي طَريقِ الجَمر..
فِي سَعيرِ الهَجر..
قَد يُباحُ السِر..
فِي جُموحِ الرُوحِ..
أوجاعٌ تُبيدُ المُعطَيات..
لا تُمَني النَفسَ أيُّها الهُمام..
كَم سَقيماً عاشَ دَهراً..
في السِقام..
كَم عَزيزاً..
ذُلَّ يَوماً لِلأنام..
أنتَ صِرحٌ رَغمَ كُلِّ النَكَسات..
أنتَ صِرحٌ رَغمَ كُلِّ النَكَسات..
✍
تحت إشراف رئيس مجلس الإدارة السفيرة د. منى ضيا (منى داوود ضيا)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق