آه يا دُنْيا!!! آه!!!
لَيْتَني كُنتُ شاعِراً
أكْتُبُ لَكِ قَصيدَةً
أُسْوَةً بالعاشِقين
لَيتَني كُنْتُ رَسّاماً
أُجَسِّدُكِ في لَوْحَة
لَيْتَ مِهْنتي النّحاتَة
أنْحَتُ لكِ تِمْثالاً
في بِلادِ الياسَمين
أزْرَعُ الوُرودَ في البَساتين
جودي عَليّ فما أقْساك
قَطَعْتِ الحَديثَ فما أجْفاك
عِنْدما أتَكَلَّمُ عَنْك
أتَكَلَّمُ عَنْ دُنْيِتي
عَن وطَن جَنَّتي
تَتساوى كُلُّ الأوْجاع
أمّا ألَمُكِ بَرْدُ الأصْقاع
قالَ الطّبيبُ إنّني مُصابٌ بِك
جُرعَةُ إهْمالٍ أُخْرى
شَيئاً لَنْ يبقى مِنّي
تَجاعيدُ الزّمانِ أتَتْ مُبَكِّراً
وَدَدْتُها أنْ تَبقى سِرّاً
الحُبُّ لا يَعْرِفُ النِّهايات
سَرْمَدِيٌّ يَعيشُ البِدايات
عودي تُنادينا الذِّكْرَيات
لا تُغلِقي الأبوابَ إنّي قادِم
كلُّ ما أخْشاهُ في دُنْيا الهَوى
هو أنَّ قلبَكِ مرَّةً يَنْساني
آه يا دُنْيا!!! آه!!!
عَقَدتِ صَفْقَةً معَ الزَّمان
لِتَغْيير وَجْهَ السَّماء و المَكان
فَفي مَكتَبَة الحَياةِ عَنْكِ قَرَأت
عَنْ القَسْوَة دَرْساً تَعَلَّمْت
طنجة 03/08/2019
د. محمد الإدريسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق