أتُخاصمني؟
................
أتُخاصمني وأنتَ شبيهي؟
وأنت المهد وأنتَ اللحد
وترحلُ عنّي بغيرِ ملامح
تلسعني نفحات البرد
أعطيتُكَ عمري وزماني
وأنادي وأنادي
وما منْ ردّ
أبقيتَ صورَكَ في قلبي
همساتك في روحي ترتدّ
قبلاتك في جسدي تسري
كالنار...
مع الريحِ المشتدّ
حضورُكَ الغائبُ
يعصرُني
يلبسني أوجاعاً تشتدّ
ما بينَ الغفوةِ والكلمة
يرسمُها الحبرُ على الورقِ
فأراها جراحاً نازفةً
خارطةَ آلامٍ تمتدّ
أنا في انتظاركَ
يا أملاً
ضاعَ بالأمس
لكنّي أومنُ بعودته
وأراهُ آتٍ كالغدّ
ما كنتَ حبيباً يا هذا
ما كنتَ صديقي المرتدّ
بلْ أنتَ حياتي
وما فيها
في الماضي
والحاضر
والغد
تسألني وتريدُ جواباً
عن حالي وحياتي بعدك؟
طمئن قلبَك
فرغمَ الألمِ
ورغمَ رفيف الروحِ المنهدّ
لا زلت في قلبي تسكن
فأنتَ المالكُ ليساري
لا عابر سبيلٍ
اسقيه الماء بطرف اليدّ
طمئن قلبَك
صوتي باقٍ
يتلو الحَّب بهمس شفاهِك
إحتاجَ أن يرجعَ خطوة
ويعودَ ليشهدَ إخلاصَك
حينَ تعود لمحرابِك
فيعودَ لحضنِكَ ...لحنانِك
فأنت المحظوظ الساكنُ
شغافَ القلب
ليومِ العرض
أنتَ البسملةُ في شعري
وأنت الشكرُ
وأنت الحمد
أرجوك لا تنسَ الميعاد
موعدنا
سيكون بإذن الله
عصرَ الغد
مع رشفةِ قهوتنا ننسى
أوجاع الأمسِ
ورعبَ الغد
وسنرجع وهجَ محبتنا
ونحلّق بعيداً للأعلى
ما عدنا نرضى بقيودٍ
قد خُطّتْ ظلماً
بظلام
بأيادي سكان الأرض
...
انتهت
بقلمي: فتحية طه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق