نصفي الثاني
إذا ذكر إسم حبيبتي
إنحنى القوم إجلالا
سود عيونها زاد الوجه جمالا
وزانت خدودها بوسة الخال
ورشاقة قوامها أضفى عليها دلالا
ما عشقت سواها بنت الخال
قمحية البشرة زانها
حجاب وشال
رموش العين فيها يستحي منها هلال
تزينت بالعفة صماء عن قيل وقال
هي رفيقة دربي لا يهمها مالا
ولودة رزقت منها خيرة الاطفال
أحمد ربي واسبحه جل جلال
على أن وهبها رجاحة عقلا وكمالا
خلوقة متعففة أخت رجال
قوامة صوامة لا تنسى ستة من شوال
تدعو ربها زيارة بيته فارزقها منالا
وإرزقها شربة من زمزم طهورا زلالا
لا يدخل جوفها إلا نقي وحلال
خطابها تفضل ونعم أما "لا" فمحالا
يفوح عطرها في بيتها مسك العزال
كريمة لضيفها وإن بات ليال
جزيلة العطاء تملأ الخير سلالا
ترعرعنا معا منذ كنا أطفالا
كم تسابقنا في البراري وتسلقنا جبالا
وكم كانت بيننا تلاوة القرآن سجالا
حاملة لكتاب الله حفظا وترتيلا
تزين بيتها بآل عمران والكهف والأنفال
تضبط الساعات على ميقاتها والآجال
إذا تداينت فدينها لن يفارق البال
لم تذهب يوما لقارئ كف ولا رمالا
ولا تؤمن بعراف ولا تطيق دجالا
إذا جنحت الى شراء فاكهة لم أجد أطيب منها غلالا
أما في الطبخ فلها كتب ومقال
أخاف عليها من هب النسيم وطلال
ومن حر صيف فأقيها جريا ظلالا
إذا أصابها زكاما أو حتى سعال
أهرول إلى الطبيب أو أهاتفه على جوال
غير أنها غيورة لكن لا تنشد قتالا
وهي لها عذرها فقد فازت بسيد الرجال
هذه هي حبيبتي قرة عيني أم العيال
وربي ما قلت الا صدقا ولم اذكر خيالا
فليمت كل حاقد غيور بجهالة
وليلبس السواد كل خسيس وعذال
وليأخذ كل من أراد سترا صغيرتي مثالا
فمحال أن يدك لبيتها زلزال
فوزي اليانقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق